سياسة

انفراد: العمق تكشف هوية “إبراهيم حركي” الذي “دوخ” وزراء الأحرار

أثارت الخرجات الإعلامية لشخص يسمي نفسه بـ “إبراهيم حركي” خلال الأشهر الماضية، جدلا كبير على مستوى وسائل الإعلام وصانعي القرار السياسي، وذلك بالنظر إلى المعلومات التي يقوم بتسريبها إلى الصحافة، وهي المعلومات التي تستهدف في مجملها حزب التجمع الوطني للأحرار ووزرائه بحكومة سعد الدين العثماني.

وفي هذا الصدد، حاولت جريدة “العمق” التواصل مع المعني بالأمر انطلاقا من بريده الإلكتروني الذي يراسل به المنابر الإعلامية، وهو ما استجاب له واتصل بالجريدة، مؤكدا أنه مَارس العمل السياسي في ثمانينيات القرن الماضي وهو متشبّع بفكر وتوجهات مدرسة اليسار.

وأوضح “إبراهيم حركي” والذي طلب من الجريدة عدم ذكر اسمه الحقيقي في الوقت الحالي، أنه حاصل على شهادة جامعية في العلوم الإنسانية وينحدر من منطقة تنتمي للمغرب العميق، مشيرا أنه كان عضوا في ديوان أحد وزراء حكومة اليوسفي وله علاقات قوية مع قياديين بحزب يساري عريق.

وأكد أنه كان يعمل في مهنة التعليم قبل أن يقدم استقالته، ليمتهن بعدها التجارة الحرة، مضيفا أنه سبق له وأن اشتغل في جريدة يسارية بمدينة الرباط، مشيرا أن طريقة كتاباته الصحفية يمكن أن تصنف ضمن خانة الإعلام البديل، حيث المواطن يصبح صحفيا لإسماع صوته عاليا.

وشدد صاحب الإيميل المجهول على أنه لا يتقاضى أجرا على ما يكتبه من مقالات متنوعة، وأنه يكتفي بما تذره عليه مهنته الحرة المرتبطة بالتجارة، مبرزا في الآن ذاته ألا علاقة تربط بوزير السياحة السابق لحسن حداد، الذي اتهمته جريدة ورقية بأنه هو الشخص الذي يتخفى وراء بريد إلكتروني تحت اسم “إبراهيم حركي”.

وأشار “حركي” أن مقالاته التي يعتبرها حزب الأحرار ووزرائه مسّا وتشهيرا بهم، “ستبقى صرخة في وجه الأحزاب والوزراء وغيرهم من المسؤولين لفضح ما بدا أنه زيغ أو انحراف عن منطق التدبير الشفاف وما يتطلبه تدبير الشأن العام من حرص على الحكامة الرشيدة في تسيير المرفق العام”.

وأبرز أن أسلوبه في “فضح” الوزراء والمسؤولين الفاسدين، “ينبع من فلسفة الإعلام البديل في خدمة قضايا الأمة والوطن والمواطن داخل إطار ثوابت المملكة الراسخة، وينبع أيضا من فلسفة الخطب الملكية الداعية إلى تعبئة الجميع من أجل خدمة الوطن والمواطن والأخلاق التدبيرية الحسنة”.

واستغرب المصدر ذاته من ردود الفعل المثارة حول بعض إيفاداته الصحفية، بدل تقديم توضيحات للرأي العام أو نفيها بالقرائن والإثباتات أو اللجوء إلى القضاء إن اقتضى الأمر ذلك، مشددا على أن لم يشتم أو يقذف أو يَسُبّ أحدا، وأنه يحترم قانون الصحافة أثناء كتابة المواد التي يرسلها لوسائل الإعلام.

وعن اختيار “إبراهيم” اسما مستعارا له، قال “حركي” بأنه اختياره لاسم ابراهيم مستوحى من الآية الكريمة “إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً”، وهي إشارة إلى قدرة الفرد على تجسيد ثقافة مواجهة كل الاختلالات، بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *