سياسة

العثماني يعتذر على الهواء مباشرة لسكان زاكورة بسبب أزمة الماء

قدم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اعتذاره إلى ساكنة منطقة زاكورة بسب معاناتهم مع أزمة المياه بالإقليم، وذلك خلال كلمة له في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين بالبرلمان.

وقال العثماني في رده على سؤال البرلماني عن فيدرالية اليسار عمر بلا فريج، إنه يقدم اعتذاره علنا لمن لم يصلهم الماء في زاكورة، مؤكدا أن هذه الأزمة هي مسؤولية الدولة، “ولكن تقع إشكالات وسنعالجها بتدخلات المكتب الوطني للماء والكهرباء والإدارات الترابية والعملات ووزارة الفلاحة”.

وأشار المتحدث إلى أن السلطات الحكومية من وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للماء والكهرباء وغيرهما، يقومون بمجهوداتهم لمعاجلة الإشكال، لافتا إلى أن هناك عدم تنسيق وعدم التقائية بين الجهات المعنية في الموضوع.

وأضاف بالقول: “عندنا لقاءين حول زاكورة، وأي مشكل قد يقع ستجتمع عليه الوزارات المعنية من أجل معرفة التدخلات الممكنة، وإذا كان المطلوب هو المال سنحاول توفيره، وإذا كان المطلوب هو القيام بزيارات ميدانية سنقوم بها، وقد حلت كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلات يعين المكان، وتم حل المشكل فعلا”، وفق تعبيره.

رئيس الحكومة كشف أن الحكومة طلبت من المكتب الوطني للماء والكهرباء الذي أعفى الملك مسؤوله قبل أيام، إيصال الماء إلى المنطقة، معتبرا أن هذه إجراءات استعجالية، وهناك إجراءات على المدى المتوسط والطويل ضمن المخطط الوطني للماء، حسب قوله.

إلى ذلك، وصلت، أمس الأحد، قافلة تضامنية من مناطق مغربية مختلفة إلى مدينة زاكورة، من أجل دعم الخطوات النضالية التي يقوم بها أبناء المنطقة منذ أسابيع للاحتجاج على أزمة الماء، وهي الاحتجاجات التي تسببت في اعتقال عدد من أبناء المدينة.

يأتي لك في وقت وُجهت فيه تهم “التجمهر غير المرخص له وتعييب ممتلكات واهانة موظف وتكسير ممتلكات عمومية وخاصة”، لـ8 معتقلين تم إيداع سجن زاكورة، في انتظار محاكمتهم في 31 أكتوبر الجاري، في حين تمت إحالة 7 معتقلين بينهم 3 تلاميذ وطالب جامعي على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بورزازت بتهم ثقيلة منها “تكوين عصابة إجرامية وإضرام النار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *