مجتمع

مطرح باشتوكة يستنفر 30 جمعية ومستثمرين .. والملف على طاولة الوافي

وزيرة مغاربة العالم

لحسن واعزيز – اشتوكة آيت باها

وضعت أزيد من ثلاثين جمعية منضوية تحت لواء تنسيقية دواوير “إدا وكران” و”إدا وبوزيا” بجماعة سيدي بوسحاب بإقليم اشتوكة آيت باها وعددا من المستثمرين ملتمسا عاجلا لدى نزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة، يطالب بإبعاد مشروع مركز طمر النفايات تعتزم ست جماعات ترابية (بيوكرى، إمي مقورن، واد الصفا، سيدي بيبي، سيدي بوسحاب، آيت عميرة) إنجازه بالقرب من تلك الدواوير والضيعات الفلاحية المتواجدة بالمنطقة.

وحسب مصادر جريدة “العمق”، فإن المطالبين بإبعاد المشروع، يعتبرونه كارثة بيئية ستحل بالمنطقة، حيث قال أحد أعضاء التنسيقية إن القائمين على المشروع تجاهلوا حوالي 350 تعرضا واقتراحا، وقفزوا على المقاربة التشاركية مع الساكنة المتضررة، وهو الأمر الذي يناقض القوانين المؤطرة للنشاطات والمشاريع المرتبطة بالبيئة بالمغرب يضيف المتحدث.

وفي السياق ذاته، يرى مستثمرون بالقرب من المكان المقترح لطمر النفايات، أن استثماراتهم مهددة بشكل مباشر، معتبرين في شكايات وملتمسات تتوفر جريدة “العمق” على نسخ منها، أن ما تلزم به من معايير الجودة في منتجاتها المصدرة لعدد مهم من الأسواق الخارجية لن يكون بالإمكان تحقيقها مستقبلا مع وجود أطنان من النفايات المنزلية بالقرب من ضيعاتهم الفلاحية، التي تشغل آلاف العمال والعاملات الزراعيين.

وحسب مشروع اتفاقية الشراكة الذي صادق عليه ممثلو الجماعات الست بالأغلبية يوم الخميس الماضي، فقد قدرت التكلفة الإجمالية للمطرح بحوالي 164,25 مليون درهم وقد تقرر إنجازه على مساحة 23 هكتار خصصت لها مجموعة الجماعات “إيكولوجيا” المعنية بالمشروع حوالي 600 مليون سنتيم، فيما تم إبرام عقد وعد بالبيع لاقتناء 11 هكتار فقط.

وفي هذا الإطار، أوضح علي هرديك، رئيس تنسيقية دواوير “إدا وكران” و”إدا وبوزيا”، أن مركز طمر تثمين النفايات بإقليم اشتوكة ايت باها مشروع مهم، لكن حياة السكان وأبناءهم أهم بكثير، وهو ما يستوجب إعادة النظر في المكان المقترح لتنفيذ المشروع.

وأضاف المتحدث ذاته أن التنسيقية راسلت كل المؤسسات والوزارات المعنية، بالإضافة إلى المصالح الإقليمية والجهوية، معتبرا أن “منهجية الأغلبية في مجموعة “إيكولوجيا” في إدارة المشروع هشة، وهو ما يفسر استعجالهم في الضغط على الساكنة من أجل بيع العقار المقترح لتنفيذ المشروع”، مشيرا أن رئيس المجموعة لم يجرؤ على عقد لقاء تواصلي واحد ينصت فيه للساكنة.

من جهة أخرى بدأت بعض الشركات التي تنشط في هذا المجال بتقديم عروض أولية لنيل صفقة إنجاز المشروع، حيث عقد في هذا الإطار ممثلو مجموعة الجماعات “ايكولوجيا” لقاءات مع شركة إيطالية وأخرى أمريكية للإطلاع على تجربة الشركتين.

يشار إلى أن جماعتين من أصل ستة لم تصادقا على حصتيهما من الدعم المقدم لصندوق مجموعة الجماعات وهما بيوكرى وسيدي بوسحاب، فيما يراهن رئيس مجموعة الجماعات بعدما تمت المصادقة على مشروع الاتفاقية في الدورة الأخيرة من طرف مجلسه على موافقة الأطراف المدرجين في هذه الاتفاقية، في حين ينتظر المطالبين بإبعاد المطرح الإقليمي أن يرفض التأشير له خاصة من وزارتي الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالبيئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد آمين هرديك
    منذ 6 سنوات

    انناكساكنة المنطقة لا ننتظروا اي شيء اجابي من مجموعة اكولوجيا لأن فاقد الشيء لايعطيه لماذا اولا انفراد رئيس هذه المجموعة بجميع القررات وهمه الوحيد الوصول الى شراء الارض باقصى سرعة ممكنة من اجل شيء ما اما الدرسات وكيف سيثم انجاز هذه المزبلة لاتهمه لأنه يعلم ان ولايته ستنتهي قبل انشاءه