سياسة

برلمانيون ينتقدون “الفولكلورية” في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية

عبر عدد من البرلمانيين بمجلس النواب عن انزعاجهم من تواصل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، من خلال اعتماد مظاهر “فولكلورية” في عدد من المحافل الوطنية والدولية، داعين الى اعتماد استراتجية واضحة وعملية من أجل الدفاع عن قضية المغاربة الأولى.

وقال هؤلاء البرلمانيون أثناء تقديم الميزانية الفرعية الخاصة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بلجنة الخارجية بمجلس النواب، ان الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب يقتضي تجاوز تلك المظاهر “البائدة”، حسب تعبيرهم، واعتماد آليات معقولة تحترم ذكاء المغاربة.

وانتقد هؤلاء، عدم استغلال المغرب للمنتديات الدولية التي يتواج بها من أجل الدفاع عن أطروحته الخاصة بالصحراء، مشيرين إلى أن المغرب يتوفر على عدد من الأُطر والممثلين له بالبرلمان الأوروبي غير أن أداؤهم يظل باهتا، ولا يساري حجم تحرك خصوم الوحدة الترابية في هذا المجال.

ودعا البرلمانيين الوزير ناصر بوريطة، إلى اعتماد آلية مبتكرة للدفاع عن هذه القضية، مشددين على أن اُسلوب “الشطيح والرديح والعيون عينيا والواد وادي”، لم يعد مجديا في الوقت الحالي لأنه أصبح متجاوزا ويسيء إلى القضية، مطالبين بتطبيق الحكم الذاتي حقيقة في الصحراء.

إلى ذلك دافع بوريطة في رده على البرلمانيين باللجنة ذاتها عن حصيلة عمل وزارته، معتبرا أن الانتقاد سهل ولكن العمل هو الصعب، مشيرا إلى أن عمل ممثلي المغرب الديبلوماسيين في بروكسيل على وجه الخصوص عمل مهم ولا يمكن الاستهانة به، معتبرا أن الاتفاقية الفلاحية خير دليل على ذلك.

وفي موقف مثير، حول تطبيق الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، قال الوزير بوريطة إنه متحفظ على تطبيق هذا الاقتراح بشكل عملي في الوقت الحالي ما لم يحصل المغرب على ضمانات تفيد بأنه لا بمكن المطالَبة بعد تطبيقه باشياء اخرى، وذلك في إشارة إلى ما حصل في كاتالونيا بعد أن طالبت الحكومة المحلية بالانفصال بعد أن كانت تتمتع بالحكم الذاتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *