سياسة

وزارة الداخلية تستعد لعزل 20 رئيس جماعة وإحالتهم على القضاء

كشفت مصادر رفيعة المستوى من وزارة الداخلية رافقت عبد الوافي لفتيت، الوزير الوصي على القطاع، نهاية الأسبوع الماضي، إلى البرلمان لمناسبة تقديم مشروع قانون المالية للوزارة للسنة المالية المقبلة، أن موسم قطف رؤوس بعض رؤساء الجماعات المحلية انطلق، ولن يتوقف، إلا بإحالة كل ملفات رؤساء الذين سيطولهم العزل على القضاء.

وأوضحت المصادر نفسها، بحسب ما نقلته يومية “الصباح” في عددها ليوم الاثنين، أن أكثر من 20 رئيس جماعة من الأغلبية الحكومية والمعارضة سيطولهم العزل، وستتم إحالة ملفاتهم على محاكم جرائم الأموال.

ومنحت الإدارة المركزية لوزارة الداخلية الضوء الأخضر لبعض الولاة والعمال من أجل إحالة ملفات رؤساء جماعات متورطين في خروقات جسيمة على القضاء الإداري من أجل استصدار قرارات العزل، لأن الأمر لم يعد بيد سلطة الوصاية، من خلال القوانين الجديدة التي تسطر الجماعات المحلية، بل انتقل إلى سلطة القضاء الإداري التي أصبحت صاحبة الاختصاص.

وكان محمد عدال، رئيس جماعة مريرت بإقليم خنيفرة، وعضو مكتب جامعة كرة القدم، أول ضحية، إذ تلقى نبأ عزله، وهو في أبيدجان من أجل متابعة مباراة المنتخبين المغربي والإيفواري.

وبحسب الومية ذاتها فالأسباب التي عجلت بإحالة ملف القيادي في حزب الاتحاد الدستوري على القضاء الإدارية من أجل عزله، تعود إلى شنه حربا معلنة على عامل خنيفرة، واتهامه بتزوير الانتخابات التشريعية في لقاء رسمي أطره سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة في بني ملال، ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها على مستوى الجهات.

و أضافت المصادر نفسها أن عامل سيدي سليمان كلف محامي وزارة الداخلية من أجل إحالة ملف رئيس بلدية سيدي يحي الغرب المنتمي إلى العدالة والتنمية على القضاء الإداري من أجل الحصول على حكم قضائي، يقضي بعزله، بناء على النتائج المخيفة التي وصلت إليها لجنة تفتيش تابعة للوزارة الوصية.

ويقترب محمد إدعمار، رئيس بلدية تطوان من مقصلة العزل، إذ كشفت مصادر مطلعة أن ملفه جاهز، وقريبا سيحال على القضاء الإداري، كما أنه بات مهددا بالمتابعة القضائية أمام محاكم جرائم الأموال.

وسيطول العزل العديد من رؤساء الجماعات القروية، في بعض الأقاليم التي تعرف انتشارا مهولا للفساد، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى إقليم الخميسات، إذ بات رئيس جماعة أيت علي والحسين وجماعة المعازير مهددين بالعزل، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى رئيس جماعة حجر النحل بإقليم طنجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • يونس الحمزاوي رئيس جمعية عين مزي وامين المال لتعاونية البركة للإستثمار الفلاحي
    منذ 6 سنوات

    لقد قدمت ساكنة جماعة بوحلو تازة بعدة شكايات ضد رئيس المجلس الجماعي المسمى محمد بيبح قصد المحاسبة والتحقيق مع هذا الرئيس الى ان هذا الرئيس يعرقل عدد كبير من المشايع التنموية للجمعيات والتعاونيات بالمنطقة الى ان اعضاء المجلس العشرة قدموا استقالتهم عن المجلس هذه مدة شهرين تقريبا الى ان هذا الرئيس يسير المجلس بدون اكتمال النصاب القانوني للمجلس

  • عبد الحق
    منذ 6 سنوات

    لا تنسوا كبريات المدن والجماعات الحظيرة المجاورة لمدن الدارالبيضاء والرباط

  • فؤاد الباوي
    منذ 6 سنوات

    جماعة بوعادل اقليم تاونات هل هي في دائرة التحقيق املا ولماذا لا يتم التحقيق مع رؤساء سابقين متورطين ؟

  • العشلوج عبد الكبير من فرنسا
    منذ 6 سنوات

    ااحمد لله على اننا لقينا غير 20 رئيس جماعة لي في نظري ماعرفوش يسرقوا باحترافية لأن حسب ما اعلم فإن عدد الجماعات المحلية بأصنافها يفوق 15 الف على سلامتنا ملي كاين غير 20 معلق من فرنسا