خارج الحدود

عامان على اعتداءات نونبر في باريس والتحقيقات مستمرة

تحيي فرنسا الاثنين 13 نوفمبر الذكرى الثانية لاعتداءات باريس الدموية التي قتل فيها 130 شخصا وأصيب أكثر من 350 آخرين في هجمات متزامنة نفذها جهاديون في العاصمة باريس وضواحيها. ويشارك الرئيس الفرنسي إلى جانب عائلات الضحايا في الاحتفالات المخلدة لهذه الاعتداءات التي تعتبر الأكثر دموية في تاريخ فرنسا الحديث.

لأول مرة منذ توليه السلطة يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين 13 نونبر في مراسم تأبين ضحايا اعتداءات باريس الدموية، التي قتل فيها 130 شخصا، وأصيب 350 آخرون، ما شكل صدمة لدى الرأي العام.

وتبقى هذه الاعتداءات الدموية، التي تخلد فرنسا ذكراها الثانية الاثنين، الأعنف في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، ما دفع السلطات إلى تبني سياسة أمنية تتماشى مع مستوى التهديد “الداخلي” الذي يبقى مرتفعا وغير مسبوق.

كما دفعت هذه الهجمات فرنسا للانضمام إلى عمليات عسكرية دولية تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أعلن مسؤوليته عنها، وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة في العراق وسوريا وأماكن أخرى.

إحباط أكثر من 30 هجوما في العامين الماضيين

من جهته، أقر البرلمان الفرنسي تشريعات أشد أحدثها قانون يبدأ سريانه شهر نونبر الجاري يمنح الشرطة صلاحيات أوسع في تفتيش الممتلكات والتنصت وإغلاق مساجد وغيرها من المواقع التي تشتبه السلطات في أنها تروج للكراهية.

وتقول وزارة الداخلية إن إجراءات استثنائية ساعدت وكالات المخابرات في إحباط أكثر من 30 هجوما في العامين الماضيين.

الناجي الوحيد من الهجمات

ولا يزال صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من الجهاديين الذين نفذوا اعتداءات باريس يرفض التحدث إلى القضاة الفرنسيين. وهو يخضع لحراسة مشددة أكثر من أي مسجون آخر منذ توقيفه في 27 نيسان/أبريل في فلوري ميروجيس (جنوب باريس). وحتى لا يقوم بأي محاولة للهرب أو الانتحار، تتم مراقبة عبد السلام بكاميرتين في زنزانته، وبكاميرات أخرى في قاعة رياضة وخلال نزهاته.

وفي الثالث عشر من نونبر 2015، استهدفت سلسلة هجمات إرهابية استعملت فيها الرشاشات والمتفجرات ملعب إستاد فرنسا قرب باريس ومطاعم عدة، ومسرح باتكلان بالدائرة الـ11 حيث كان الهجوم الأكثر دموية قتل فيها 90 شخصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *