مجتمع

العثماني: لن يكون هناك أي تضييق على العمل الإحساني بعد فاجعة الصويرة (فيديو)

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه لن يكون هناك أي حد أو تقليص أو تضييق على العمل الإحساني والتطوعي بعد فاجعة الصويرة، مشددا على أن “العمل الإحساني نعتز به وسيبقى”، مردفا بالقول: “لكن من واجب الحكومة تنظيمه بطريقة أفضل حتى يمارس بطريقة لائقة تسمح بأن يحقق أهدافه دون أن يؤدي إلى مثل هذه الفواجع أو هذه النتائج السلبية”.

وكشف العثماني في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس بالرباط، أنه تابع فاجعة الصويرة وهو في سفر، قائلا: “وقع الحادث ونحن على متن الطائرة، ولما وصلنا تبين لنا هول الفاجعة، وبطبيعة الحال الملك كعادته قام باللازم، وأعطى توجيهاته وتكفل بالضحايا، وشخصيا كنت على اتصال مستمر مع وزير الداخلية وتنفيذا للتوجيهات الملكية، عقدت اللجنة الوزارية بهدف البحث على المستوى القانوني لكيفية تنظيم العمل الإحساني ليتم بطريقة مفيدة ودار نقاش إيجابي بين أعضاءها، حسب التقرير الذي اطلعت عليه”.

وأوضح المتحدث، أن “أهم شيء هو أن هناك تحقيق إداري وبحث قضائي يجريان، وبمجرد ظهور النتائج سنعلنها للرأي العام للوطني من أجل استخلاص الخلاصات الضرورية في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مشيرا إلى أن “العمل الإحساني والتطوعي في بلادنا، كما قال الملك، متأصل ومتجذر ونعتز به، ولا بد أن نحيي جميع جمعيات المجتمع المدني وكفاءات الوطن التي تشتغل في هذا المجال”.

وتابع قوله: “العمل الإحساني كان باستمرار في جميع الأماكن وطيلة العقود والقرون، ولا أذكر أن وقعت فاجعة مثل هاته، ويجب أن نرى المسؤولين عنها لتصحيح الأمور وتفاديها مرة أخرى، ولكن لا يجب أن يكون ذلك مبررا وسببا لجعل العمل الإحساني كأنه هو المسؤول عن الفاجعة، بالعكس يجب المحافظة عليه بطريقة تضمن كرامة وأمن المواطن”.

وأشار العثماني إلى أنه فور وقوع الحادث، تشكلت لجنة وزارية تضم كل من وزير الدولة ووزير الداخلية ووزير العدل ووزيرة التضامن والأمين العام للحكومة والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، انبثقت عنها لجنة تقنية لدى الأمانة العامة للحكومة تعكف على مراجعة الترسانة القانونية للعمل الإحساني، مؤكدا أن الأمين العام للحكومة سيقدم في الاجتماع الحكومي اليوم تقريرا عن مجريات أشغالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *