مجتمع

هيئات تدعو لمقاطعة حافلات تطوان احتجاجا على “الحواجز الإلكترونية”

وجهت هيئات جمعوية بمدينة تطوان، نداءً إلى ساكنة المدينة، لمقاطعة شركة النقل الحضري، يوم غد الثلاثاء 28 نونبر، احتجاجا على “الحواجز الإلكترونية” التي أقامتها في بوابات الحافلات، ما تسبب في حرمان عدة فئات من استعمال الحافلات، على رأسهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

واعتبرت كل من المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وجمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وجمعية “تحدي”، في نداء مشترك اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن حملة مقاطعة الحافلات، هي “أسلوب حضاري للاحتجاج على الشركة والسلطات المخول لها مراقبة احترام القوانين وتتبع تنفيذها”.

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في ظل تشبت شركة “فيتاليس” المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بتطوان والنواحي، بـ”عدم احترام الولوجيات بهذا المرفق الحيوي، وحرمان فئات عديدة من استعمال هذا المرفق، والمس بكرامة واستقلالية الأشخاص محدودي الحركة من الولوج للفضاءات والمنشآت المفتوحة للعموم”.

ودعت الهيئات المذكورة، إلى ضمان تمتع كافة المواطنات والمواطنين محدودي الحركة، بكامل حقوقهم المخولة دستوريا، وعلى رأسها استعمال حافلات النقل الحضري بالمدينة.

اقرأ أيضا: بسبب “الحواجز الحديدية”.. محتجون يوقفون حركة الحافلات بتطون (فيديو)

بالموزاة مع ذلك، خرجت دعوات، أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتطوان، إلى خوض حملة مقاطعة لحافلات الشركة المذكورة، بسبب عدم تجاوبها مع الاحتجاجات السابقة الداعية إلى إلغاء إقامة الحواجز الإلكترونية في بوابات الحافلات.

وعبر عدد من مستعملي الحافلات العمومية بتطوان، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، في وقت سابق، أن الحواجز الحديدة التي أقامتها شركة النقل الحضري بالمدينة، “مهينة” وشبيهة بـ”حواجز الاحتلال الصهيوني”، مشيرين إلى أنهم تفاجؤوا من هذا الإجراء الذي وصفوه بـ”غير المبرر”.

وأضافوا أن الحواجز الجديدة تتسبب في تأخر كبير للحافلات، وتحرم فئات اجتماعية من ولوجها، على رأسهم ذوي الاحتياجات الخاصة والأمهات اللواتي يحملن عربات أطفالهن والنساء العجائز والأشخاص الذين يحملون معهم لوازمهم وأغراضهم الخاصة.

بالمقابل اعتبر مصدر من شركة “فيطاليس”، أن إحداث البوابات الكترونية بالمداخل الأمامية والخلفية للحافلات، هدفه “تجويد الخدمات من خلال توفير الأمن والسلامة لجميع الركاب، وتفادي الازدحام والضغط وحوادث السقوط خلال الصعود أو النزول”، مشيرا إلى أن هذه الحواجز الجديدة تلزم السائق بإغلاق الأبواب قبل انطلاق الحافلات.

وكانت جمعية “تحدي” لأسر وأصدقاء الأشخاص التوحديين بمدينة الفنيدق، قد اعتبرت أن تثبيت حواجز حديدية عند أبواب الحافلات العمومية، يشكل “خرقا واضحا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب، وكذا الدستور المغربي والقوانين والتشريعات التي تنص على حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة”، مشيرة إلى أن مسؤولي الشركة المعنية “لا يعيرون أدنى اهتمام للمبادئ المسيرة للمرافق العامة، ولا سيما مبدأ المساواة في الاستفادة من خدمات المرفق العام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *