مجتمع

وزارة بنعتيق تطمئن عائلات مغاربة محتجزين بليبيا حول مصيرهم

طمأن عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عائلات المغاربة المحتجزين بليبيا، بأن الوزارة تشتغل على الموضوع.

وحسب بلاغ للوزارة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فقد استقبل بنعتيق صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة عائلات المغاربة المحتجزين بليبيا الذين قاموا بوقفة إحتجاجية أمامها، حيث أكد أن وزارته تشتغل بمعية القطاعات المعنية قصد ضمان ترحيل المغاربة العالقين لأرض الوطن .

وكان  أزيد من 233 مهاجرا غير شرعي، من المغرب، محتجزين بمركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، قد دخلوا في إضراب عن الطعام، منذ الاثنين الماضي، وذلك احتجاجا على تأخر الحكومة في التدخل لترحيلهم إلى المغرب.

وقال أحد المغاربة المحتجزين بليبيا، في شريط فيديو، جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن أزيد من 233 مغربيا محتجزا بليبيا بينهم أطفال قاصرين ومسنين ومرضى، دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما أسموه رفض الحكومة التدخل لترحيلهم إلى المغرب، رغم تدخل المنظمة الدولية للهجرة.

وقال المتحدث ذاته، أن المهاجرين المغاربة هم الجنسية الوحيدة التي ظلت بمركز الإيواء، في حين أن دولا فقيرة ونائية تدخل سفراؤهم من أجل ترحيلهم لبلدانهم في ظرف أسبوعين، وكانوا يتفقدونهم داخل مركز الإيواء ويطمئنون على أحوالهم، مضيفا بقوله: “نحن شهرين هنا ولا مسؤول مغربي جاء إلى مركز الإيواء للاطمئنان علينا أو على الأقل أن يتصل لتفقد أحوالنا”.

وأوضح الشاب الذي ظهر في الفيديو أن مسؤولي مركز الإيواء هم الذين أصروا على تصوير الفيديو ونشره حتى يصل إلى المسؤولين المغاربة خوفا على صحة الأطفال والقاصرين والمرضى لأنهم منذ الاثنين انخرطوا في إضراب عن الطعام، عكس الإضراب الماضي الذي رفضنا أن يشاركنا فيه الأطفال والمرضى”.

كما أكد في رسالة مؤثرة أن “على المسؤولين المغاربة أن يعلموا أننا مغاربة ونحب وطننا وعلى الحكومة أن تعلم أننا غادرنا التراب الوطني ونحن نذرف الدموع لفراق عائلاتنا والأرض التي كبرنا فيها، دخلنا الأرض الجزائرية ونحن نبكي وكذلك بالنسبة للأراضي الليبية وركبنا قوارب الموت ونحن نذرف الدموع”.

وزاد قائلا: “على المسؤولين أن يعلموا أننا غادرنا التراب الوطني لأننا نعاني من الفقر والتهميش والإقصاء من المجتمع وقلة فرص الشغل إذا لم نقل انعدامها وحتى غن وجدت فتكون بالمحسوبية والزبونية”.

وأردف المتحدث ذاته، “لقد غادرنا التراب الوطني لأننا نريد تغيير مستوى معيشتنا ونحقق ذواتنا ونساهم في مسار التنمية وراء ملك البلاد محمد السادس لكن لما تم القبض علينا الكل تنكر لنا ولو تمكنا من الوصول إلى أوروبا فإننا سنلقى الترحيب في فصل الصيف من طرف الحكومة وعلى القنوات الرسمية”.

وأكد أن المهاجرين المحتجزين بليبيا أنهم لن يوقفوا إضرابهم عن الطعام هذه المرة حتى يتم الاستجابة لمطالبة، ليس فقط بإصدار قرار للترحيل، بل بتوفير طائرة لنقل كل المهاجرين وإنهاء معاناتهم، مناشدين الملك بأن يتدخل شخصيا لنقلهم إلى المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *