منوعات

غليان فلسطيني لقرار ترامب ودعوات لـ”جمعات غضب ونفير”

بقلق شديد، يترقب الشعب الفلسطيني خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، والذي من المتوقع أن يعلن خلاله اعتراف واشنطن بمدينة القدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل”، وما يترب عليه من نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس.

وانطلقت خلال الساعات الماضية، صيحات وتحذيرات فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، تندد بالخطوة الأمريكية المتوقعة، وما يترتب عليها من مخاطر كبيرة ستدخل المنطقة في حالة عنف كبيرة.

وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من الغليان والغضب، حيث انطلقت دعوات النفير العام في العديد من المناطق العربية والفلسطينية تنديدا ورفضا للموقف الأمريكي الداعم والمنحاز للاحتلال الإسرائيلي.

في حين أعلنت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية عن اليوم الأربعاء، والخميس والجمعة القادمين، أيام غضب فلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية، وطالبت القوى الفلسطينية الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، بتحرك شعبي رافض للخطوة الأمريكية.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، “الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه الحية وشباب الانتفاضة لجعل يوم الجمعة القادم يوم غضب في وجه الاحتلال، رفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني”.

وأكدت في بيان صحفي لها، على “ضرورة التوجه إلى كل نقاط التماس الممكنة مع الاحتلال عقب صلاة الجمعة، لإيصال صوت شعبنا بأن أي مساس بالقدس سيفجر الأوضاع ويفتحها على مصراعيها في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الحركة، “الشباب المنتفض ومقاومة شعبنا في الضفة الباسلة للرد على القرار الأمريكي، الذي يستهدف قدسنا بكل الوسائل المتاحة”، مؤكدة أن “القدس خط أحمر، ومقاومة شعبنا لن ترضى المساس بها مهما كان”.

من جانبه، دعا النائب الفلسطيني جمال الخضري، إلى خطوات فلسطينية عاجلة لمواجهة القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال أبرزها تشكيل حكومة إنقاذ بمشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية.

وشدد في تصريح له، على ضرورة عقد المجلس الوطني بمشاركة جميع الفصائل، وإتمام المصالحة، والشراكة في تحمل المسؤولية، وتفعيل المجلس التشريعي وتعزيز الدور الشعبي والمؤسساتي الفلسطيني.

ولفت الخضري، إلى أهمية “استثمار الطاقات العربية والإسلامية والدولية، والتحرك بخطوات من شأنها الضغط باتجاه وقف هذه المخططات والاعتداءات بحق القدس، ونقل السفارة الأمريكية للقدس”.

وقال: “أمام هذه التطورات الخطيرة يجب أن تبدأ مرحلة جديدة فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا وكل الأحرار في العالم، ليس فقط لمواجهة القرار الأمريكي الخطير، بل لتكون القدس حرة، والعمل الجاد لإنهاء هذا الاحتلال الخطير الذي التهم الأرض وهدد الإنسان، حتى نصل إلى حرية أرضنا الفلسطينية ونقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأكد على وجوب “التحرك الفعلي الجماعي الجاد والمستمر، وترتيب البيت الفلسطيني، فأمامنا تحديات كبيرة وشعبنا قادر على مواجهتها”، مضيفا أنه “لا بد من ارتقاء الجميع لتلبية طموح شعبنا بمزيد من الوحدة والترابط في كل المجالات تعزيزا للصمود لبث روح التفاؤل والأمل في الخير لشعبنا حاضرا ومستقبلا”.

وأشار النائب الفلسطيني، إلى أن “هذه الخطوات والأداء الفلسطيني السريع في إنجاز كل هذه الملفات، سيكون العنصر المهم في حراك شعبي داخلي وخارجي، وسيعزز حركات التضامن الدولية، والدول الصديقة، والأمتين العربية والإسلامية”.

عن صحيفة عربي 21 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *