سياسة

أوريد: قرار ترامب لا يسهم في تحقيق السلام بل سيؤجج الكراهية

قال المفكر والباحث المغربي، حسن أوريد، تعليقا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ”إسرائيل” ونقل السفارة الأمريكية إليها، بأنه قرار “لا يسهم في تحقيق السلام بثاثا”.

وأوضح أوريد خلال مشاركته في برنامج “رأي عام” على قناة “TEN”، إن أمريكا بقرارها نقل سفارتها إلى القدس “تنسف كل الجهود التي بذلت وبالأخص مع مسلسل السلام”، مضيفا أنها “التزمت على أساس أن تكون وسيطا نزيها، وانحيازها لأحد الطرفين ينسف أي دور الوسيط النزيه”.

وأضاف أن الرؤساء الأمريكيين السابقين “تريثوا لأنهم كانوا يدركون مضاعفات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والتداعيات التي يمكن أن تنجم عليها”، مضيفا بقوله: “لا أعتقد أن ما قاله الرئيس الأمريكي سيسهم في تحقيق السلام بل بالعكس من شأنه أن يؤجج الصراع والكراهية والغضب”.

وتابع أنه “في جميع الحالات لا يمكن أن يكون هنالك حل بدون الطرف الأخر وهم الفلسطينيون والمنتظم الدولي والعالم الإسلامي والعربي، مضيفا أن “استقبال نائب الرئيس الأمريكي هو تكريس للأمر الواقع ويزكي الوضع، ولا أدري إن كان الإعلان عن دولة فلسطينية كرد صائب”.

وأشار أوريد إلى أن هناك “مسألة لم يتم الانتباه إليها في خطاب الرئيس الأمريكي هو أن دعمه لما أسماه بحل الدولتين أصبح مشروطا باتفاق الطرفين بمعنى أنه نحن الآن أمام وضع جديد أن أمريكا لم تعد تدعم حل الدولتين فهناك معطى جديد يساءل الفلسطينيين أولا والعالم العربي والعالم الإسلامي والمنتظم الدولي”.

واعتبر أن “الشيء الأساسي هو الموقف المشجع الذي صدر من فرنسا ومن الأمين العام للأمم المتحدة بمعنى أن المسألة لم تحسم وينبغي أن تحسم بكثير من العقلانية أكثر من الشعارات وردود الفعل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *