مجتمع

الأمطار تغرق أحياء بآسفي.. وبرلمانيون يطالبون الداخلية بتحقيق عاجل (صور)

أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة آسفي، أمس الإثنين، إلى “غرق” عدد من الأحياء والشوارع التي غمرتها المياه بعد ساعات من التساقطات، فيما طالب ثلاثة برلمانيين عن المدينة، وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل في أشغال تنفيذ برنامج تأهيل التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، وما خلفه من اختلالات للمواطنين والممتلكات.

وتوقفت حركة السير في مجموعة من الشوارع بعدما غمرتها مياه الأمطار، في حين تسربت المياه إلى منازل الساكنة في بعض الأحياء، على رأسها باب الشعبة، المدينة القديمة، سيدي بوالذهب، حي كاوكي، قرية الشمس، في حين كشفت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية أن مقاييس الأمطار التي سجلتها آسفي أمس، وصلت إلى 47 ملم.

البرلمانيون عن حزب العدالة والتنمية، إدريس الثمري وحسن عديلي ورضا بوكمازي، وجهوا سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، لمساءلته عن أسباب استمرار هذا الوضع رغم تنفيذ اتفاقية لإنجاز برنامج استثماري لهذا الغرض بقيمة 750 مليون درهم على مدار 15 سنة، مقسمة على 3 مراحل وبقرض من البنك الأوروبي بـ50 في المائة من التكلفة، ومساهمة كل من وزارتي الداخلية والماء والبيئة وجماعة آسفي، حيث قُدم المشروع أمام الملك خلال زياته للمدينة.

وأوضح البرلمانيون الثلاثة في سؤالهم، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه بالرغم من وصول هذا البرنامج إلى مراحله الأخيرة، إلا أن عددا من الأحياء تغرفها مياه الأمطار عند كل تساقطات مطرية، وهو ما يخلف خسائر في ممتلكات المواطنين وخلق حالة خوف لذا الساكنة، مشيرين إلى أن أغلب الشوارع التي شهدت إعادة شبكة التطهير، تقع فيها بين الفينة والأخرى انهيارات يتم ترقيعها دون جدوى.

وأشار السؤال إلى أن هذا البرنامج جاء بعد تقادم وتآكل شبكة التطهير السائل في ظل التوسع العمراني والمجالي للمدينة، وذلك بعدما كانت جماعة آسفي كانت قد فوضت تدبير قطاع التطهير السائل للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء منذ 2004.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *