أدب وفنون

الدعوة بالعيون إلى جعل السينما وسيلة للمصالحة بين قبائل الصحراء

دعا مشاركون ضمن ندوة تم تنظيمها على هامش فعاليات مهرجان العيون للفيلم الوثائقي الحساني الصحراوي، إلى استغلال الامكانيات التواصلية التي تتيحها السينما من أجل التمهيد للمصالحة بين القابل الصحراوية المغربية المتواجة بداخل تراب المملكة أو بمخيمات تندوف.

واعتبر هؤلاء المتدخلون في الندوة، أن السينما ينبغي أن تشكل مدخلا للمصالحة بين القبائل الصحراوية، متسائلين “ماذا يمكن أن نفعل لو قبل الصحراويون المتوجدون في تندوف بحل الحكم الذاتي؟”، معتبرين أن المدخل للاجابة عن هذا السؤال يمكن في ما تقدمه السينما من قدرة على التواصل.

وفي السياق ذاته، دعا المشاركون ضمن الندوة المعنونة بـ”سبل الرقي بالثقافة الحسانية ونقلها إلى الشاشة الكبرى”، إلى جعل الثقافة مدخلا للتنمية محليا ووطنيا، مشددين على ضرورة أن يتم الاهتمام بالثقافة وجعل السياسة الثقافية موازية لسياسة القطاعات الانتاجية، مسجلين بأن الدولة لا تهتم بتاتا بالمجال الثقافي، داعين إلى ايلائه المزيد من العناية.

كما كانت الندوة مناسبة للوقوف عن كثير من الاشكاليات التي تعرفها الثقافة الحسانية، وما تزخر به من رموز وعادات ثقافية تمتد إلى ما قبل الإسلام، ملفتين إلى أن الثقافة الحسانية الصحراوية تعد مجالا خصبا بالرموز التي تحتاج إلى كثير من الدراسة من أجل فهمها ومحاولة تفسيرها وربطها بالمجال.

كما دعا المشاركون السلطات المحلية والمركز السينمائي المغربي إلى توفير بنك للمعلومات بخصوص الطاقات الثقافية الحسانية التي تزخر بها المنطقة من أجل تسهيل الوصول إليها والتواصل معها، وتوفير المسائل المادية لها من أجل العمل على دراسة وإبراز الثافة الحسانية، من أجل تسهيل مؤمورية المخرجين السينمائيين في العمل على موضوع الثقافة الحسانية ورموزها المعدة والكثيفة.

يشار أن فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي حول التنمية والثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، ستستمر فعالياته إلى غاية 21 من الشهر الجاري، وهو من تنظيم المركز السينمائي المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *