مجتمع

بريد المغرب يصدر “طابع” خاص بساحة جامع الفنا

نظم اليوم الأربعاء بمراكش، حفل بمناسبة اصدار بريد المغرب بشراكة مع جماعة مراكش، طابعا بريديا خاصا بساحة جامع الفنا، وذلك احتفاء بالذكرى السادسة عشرة لإعلان هذه الساحة تراثا شفويا لاماديا للإنسانية من قبل منظمة اليونيسكو.

ويسعى بريد المغرب من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على ساحة جامع الفنا كموقع عالمي لليونيسكو، حيث أن هذا التقليد هو امتداد للإصدارات التذكارية المتعلقة بالتراث المغربي المدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وخلال هذا الحفل، تم التوقيع على “ظرف اليوم الأول للإصدار” من طرف كل من المدير العام لبريد المغرب أمين بنجلون التويمي ورئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد .

وأكد المدير العام لبريد المغرب، في كلمة بهذه المناسبة، أن اصدار هذا الطابع البريدي يعكس مدى مكانة ساحة جامع الفنا باعتبارها رمزا للمملكة وفضاءا تاريخيا منذ تأسيس المدينة الحمراء في القرن ال11.

وأضاف أن هذه الساحة تبرز تقاليد الثقافة الشعبية المغربية بتنوع أشكالها من ضمنها الموسيقى، والحكايات، والمسرح، والألعاب البهلوانية، فضلا عن مجموعة من التعبيرات الفنية الأخرى، مبرزا أن ساحة جامع الفنا نقطة التقاء لجميع سكان المدينة وأيضا للسياح القادمين من مختلف بقاع العالم.

وعبر نجلون التويمي عن اعتزاز مؤسسة بريد المغرب بالاحتفاء بهذا اليوم الذي يخلد الذكرى السادسة عشرة لإعلان هذه الساحة التاريخية تراثا شفويا لاماديا للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو، بإصدار طابع بريدي خاص بهذه الساحة الفريدة من نوعها في العالم.

من جهته، أوضح رئيس المجلس الجماعي لمراكش السيد محمد العربي بلقايد، أن الحمولة الثقافية والتاريخية والإنسانية لساحة جامع الفنا، قد خصت هذا الفضاء بمكانة فريدة ليس فقط بالنسبة للتراث الثقافي للمدينة الحمراء، ولكن أيضا لرمزية المكان ومكوناته كتراث وطني وعالمي.

وأبرز أن إعلان إدراج هذه الساحة كتراث شفوي للإنسانية سنة 2001، يعد شهادة على اهتمام المجتمع الدولي بما يكتنزه هذا الفضاء من تراث، وكذا نتيجة للمساهمة الدؤوبة التي قام بها العديد من المفكرين والأدباء المغاربة والأجانب لاستحضار تراث الساحة ضمن الفنون في المجال الأدبي، وبشكل أوسع في مجال الخيال المرتبط بالمدينة الحمراء.

وأشار إلى أن اصدار هذا الطابع البريدي يعتبر تثمينا وتعبيرا عن الرغبة في استحضار هذا التراث ومواصلة الجهود للحفاظ عليه كموروث ذو أبعاد محلية ووطنية وانسانية، مبرز أن السلطات المحلية والمنتخبة ومكونات المجتمع المدني تحمل على عاتقها مسؤولية حماية جامع الفنا والمحافظة على موروثها الشفاهي في إطار رؤية تدبيرية تنموية شاملة للمدينة العتيقة ولمدينة مراكش الكبرى من أجل الاستمرار في المحافظة على القيمة العالمية المتميزة التي حظيت بها الساحة كاعتراف عالمي توج بترتيبها تراثا لا ماديا للإنسانية.

ويقام بفضاء القصر البلدي بمراكش معرض للطوابع البريدية ينظمه بريد المغرب، بهذه المناسبة، ويعتبر فرصة للاطلاع على مجموعة من الطوابع البريدية وأظرفة أول يوم للإصدار حول المواقع المصنفة من قبل اليونيسكو وأيضا المواقع التراثية التي تزخر بها المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *