حرمان مريض “دياليز” من تصفية الدم بكلميمة.. وطبيب المركز يوضح

في تطورات جديدة بخصوص إضراب الطاقم الطبي بمركز تصفية الدم بمستشفى 20 غشت بكلميمة، إقليم الرشيدية، احتجاجا على تدوينة لمريض بـ”الدياليز” يدعى “فؤاد النامي” اتهم فيها طبيبا بالمركز بـ”تعريض حياته للخطر”، علمت جريدة “العمق”، أن الطاقم الطبي أوقف الإضراب بعد تدخل السلطات، من أجل تمكين المرضى من الاستفادة من حصة تصفية الدم.

وأكد فؤاد النامي، الذي دخل الطاقم الطبي لمركز تصفية الدم بكلميمة في إضراب صباح اليوم، بسبب ما جاء في تدوينة له بموقع “فيسبوك” من اتهامات تجاه أحد الأطباء، (أكد) أن جميع المرضى قد استفادوا من حصتهم من تصفية الدم، غير أنه مُنع هو من ذلك، مضيفا أن السلطات تدخلت من أجل تمكينه من التصفية إلا أن الممرضين والطبيب رفضوا.

وفي اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، أكد فيصل شكير، وهو الطبيب الرئيسي بمصلحة تصفية الدم بكلميمة، أنهم دخلوا في إضراب عن العمل صباح اليوم الجمعة، بعد أن تفاجأوا بتدوينة للمريض فؤادي النامي، يتهمه فيها بتعريض حياته للخطر.

إقرأ أيضا: تدوينة تدفع ممرضي “الدياليز” بكلميمة للإضراب.. وحياة المرضى في خطر

واستغرب الطبيب المذكور، من نشر المريض لتلك التدوينة في هذا التوقيت بالذات بالرغم من أن القضية معروضة على القضاء،وتعود لشهر ونصف، مضيفا أنه بعد تدخل السلطات عادوا إلى العمل وأن جميع المرضى استفادوا من حصتهم في تصفية الدم، مؤكدا أنهم امتنعوا من تمكين المريض الذي نشر التدوينة من تصفية الدم بعد الاتهامات التي وجهها لهم، ومخافة أن يقع له مكروه ما خلال التصفية ويتهمهم بمحاولة القتل مرة أخرى.

وعودة إلى تفاصيل القضية، أوضح الطبيب فيصل شكير، أن هناك فوجين يستفيدان من تصفية الدم بالمركز، فوج يستفيد من العملية من 7صباحا إلى 11، وفوج من 11 إلى 3 مساء، مضيفا أن المريض فؤاد النامي كان من بين المرضى الدين يستفيدون من عملية التصفية صباحا، غير أنه تخلف عن الحضور دون الاتصال بالمركز بالرغم من وضع رقم هاتفي رهن إشارة المرضى في حالة أرادوا تغيير وقت الاستفادة من عملية التصفية.

وأضاف أن المريض المذكور، “لم يلتحق بالمركز إلى غاية الثانية عشر والنصف، وبالرغم من ذلك، مكناه من الاستفادة من تصفية الدم، مع الفوج الثاني والذي لم تتبق له إلا ساعتين ونصف، وقمنا بما يجب على أساس أن لديه حصة أخرى بعد غد، لأنه من المرضى القلائل الذين يستفيدون من 3 حصص في الأسبوع”.

وتابع الطبيب، أن “المريض احتج وطالب بتمكينه من 4 ساعات من التصفية، واتهمنا بأننا نريد قتله، في حين أن الآلة كانت مبرمجة على أن يستفيد من ساعتين ونصف فقط، مع الفوج الثاني، لأننا محكومين بالوقت، وعندما انتهت المدة، طالبناه بضرورة إرجاع الدم المتبقي إلى عروقه حتى لا يتختر مع مرور الوقت، غير أنه رفض الأمر”.

وبعد أن تختر الدم في الأنابيب، يضيف الطبيب فيصل شكير، “تدخلت وقطعت الأنابيب حتى لا تمر تلك الدماء المتخترة إلى الدورة الدموية ويؤثر على صحته”، مضيفا أن “تلك الأنابيب تتسع فقط لـ200 مللتر وليس نصف لتر التي ادعى المريض أنه ضاعت منه بسبب قطعها”.

وفي شكاية موجهة إلى نائب وكيل الملك بكلميمة، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، قال الطبيب الرئيسي لمصلحة تصفية الدم بكلميمة، إن المريض فؤاد النامي، “اعتاد على مدى سبع سنوات على سب وشتم وقذف الطاقم الطبي والتمريضي لمركز تصفية الدم وعرقلة السير العادي للمصلحة وتعريض حياة الأخرين للخطر”.

وأضافت شكاية الطبيب المذكور، أن المريض المشتكى به “حررت في حقه عدة محاضر وشكايات وكان أخر حلقات هذا المسلسل ما وقع يوم أمس الخميس حيث قام بالتشهير والطعن في شرفي وسبي وقذفي علنيا على موقع التواصل الاجتماعي وتهديدي بالاعتداء علي جسديا أنا وباقي الطاقم مع تحريض أشخاص خارج المستشفى للقيام بذلك”.

والتمس المصدر ذاته، من النيابة العامة متابعة المريض قضائيا، و”جبر الضرر الناتج عن كل الأفعال المنسوبة إليه”، محملا إياه “تبعات عرقلة سير المركز اليوم الجمعة 29 دجنبر وما سيترتب عليه من أضرار لباقي المرضى”.