مشعل: التحرك المغربي حول القدس كان ممتازا.. وهذه رسالتي للحكام

اعتبر القيادي الفلسطيني البارز وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، أن الأداء المغربي حول القدس بعد قرار ترامب الأخير، كان ممتازا، مشيرا إلى أن “موقف جلالة الملك محمد السادس في الموضوع الفلسطيني يُشكر عليه، خاصة بعد رسالته لترامب والمواقف التي عبر عنها المغرب رسميا وشعبيا والحراك الذي رأيناه في الشارع وتحركات البرلمان والقوى الحزبية”.

وقال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، في برنامج “حوار في العمق”، إنه وجد في المغرب “اهتماما كبيرا بالقضية الفلسطينية، وشعور الجميع أن القضية قضيته، والمتابعة والمواكبة الممتازة، والمعرفة بالتفاصيل، والمعنويات العالية والجاهزية لأداء الدور، وارتفاع الروح المعنوية”، لافتا إلى أن كل الأطراف الحزبية والشخصيات التي قابلها خلال زيارته إلى المغرب، أكدت على أهمية المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني.

وتابع مشعل قوله: “شرحنا لهم كل ذلك، فكان الحديث عن المصالحة وخطواتها الجارية وكيف نحاول تحقيقها وإتمام ملفاتها، وكيف نواجه معا كأمة وإنسانية ومع أصدقائنا في العالم قرارا ترامب وكيف نسقطه”، مردفا بالقول: “صراحة الأداء المغربي كان ممتازا، والأداء العربي والإسلامي عموما كان جيدا وممتازا في بعض الساحات، أوروبا أيضا كان موقفها جيدا، وهذا يبشر بخير كبير”.

المتحدث شدد على أن “العالم حين يرى الفلسطيني حاضرا في الميدان ومنتفضا على القرار ويقاوم المحتل الإسرائيلي، ويرى العرب والمسلمين على المستوى الرسمي والشعبي، غاضبين على قرار ترامب ويرفضونه بالقول والفعل ويتحركون على كل الأصعدة، عند ذلك سيقتدي بنا كل العالم وسنجد أنصارا كما وجدناهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما صوتوا ضد قرار ترامب”، مجددا شكره للمغرب على مواقفه، “وأنا سعيد بوجودي في المغرب الذي يعبر عن مواقف إيجابية من القضية الفلسطينية دائما”، وفق تعبيره.

اقرأ أيضا: مشعل يتحدث للعمق عن محاولات اغتياله وحكام العرب والملك والمغاربة (حوار شامل)

وبخصوص رسالته إلى حكام العرب، أوضح مشعل أن “بعض الأنظمة والحكام اتخذوا مواقف ممتازة يشكرون عليها، وبعضهم كان موقفه محدود، والبعض الآخر كان غائبا، نريد من الجميع ألا يغيبوا عن معركة القدس، فمعركة القدس واجب وشرف، ومن يغيب عن معركة الواجب والشرف فهو الخاسر وسيكون متهما أمام أمته، وسيسجل ذلك بحروف سوداء في السجل التاريخ، ولا نحب لأحد أن يكون في هذا المربع، بل نريد من الجميع أن يكون معنا في المربع الصحيح وأن نكسب الجميع”.

وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالمزيد من الغضب الذي أظهروه في الأسابيع الماضية، “ولكن نريده غضبا مستمرا بنفس طويل وتعدد الميادين والساحات والجبهات والإبداع في وسائل الرفض التي فعلا تتراكب لتجبر الإدارة الأمريكية على التراجع وأن يمتد هذا إلى أصدقائنا في العالم”،  لافتا إلى أن هذه الشعوب هي “شعوب حية وقضية فلسطين والقدس كانت وما زالت وستظل عميقة في الوجدان العربي والإسلامي”.