أخبار الساعة، أدب وفنون

إعطاء انطلاقة مشروع “إحياء الأغاني النسائية بمنطقة تارودانت”

عبد المجيد الترناوي / تارودانت

نظمت جمعية “بحاير الداليا” بتارودانت بتعاون مع ووزارة الثقافة والاتصال ـ قطاع الثقافة، لقاء تواصليا، نهاية الاسبوع الماضي، والذي خصص لإعطاء الانطلاقة لمشروع إحياء الاغاني النسائية بتارودانت، الذي يموله صندوق التراث الثقافي غير المادي، وفقا لبنود اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي.

وعرف اللقاء الذي نظم بقاعة مربح بمدينة تارودانت، تقديم هذا المشروع أمام المشاركين في هذا اللقاء الذي ضم عدد من الأساتذة الباحثين، وعددا من الفنانات والفنانين والمهتمين بقضايا التراث الثقافي الروداني، خاصة في جانبه المرتبط بالغناء النسائي.

كما تميزا اللقاء بتقديم ومناقشة عدد من المداخلات والدراسات الأكاديمية التي تناولت بعض جوانب الموروث الثقافي بتارودانت، منها “تحديات وعراقيل إحياء التراث الغنائي النسائي الروداني”، “المرأة الرودانية والغناء الصوفي”، “التوثيق لحياة النساء من خلال الغناء”، “نقاط القوة والتحديات في التراث الثقافي اللامادي”، إضافة إلى “علاقة التراث بالتنمية “.

وتطمح “جمعية بحاير الداليا” من خلال هذا المشروع إلى إحياء الأصناف الغنائية الخاصة بالمدينة والمنطقة، كفن لكريحة وفن أحيدوس وشد الميزان وحوران والحضرة النسائية وغيرها، لأن هذا التراث الغنائي العريق طاله النسيان نظرا لتغير نمط العيش، واكتساح العولمة، وسيطرة التعابير الفنية الغنائية الجديدة، وعدم توفر الوعي الكافي بأهمية هذا التراث الغنائي وضرورة الحفاظ عليه والعمل على تلقينه للأجيال الصاعدة.

وقالت الأستاذة الباحثة هند لحسياني رئيسة الجمعية، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الجمعية انكبت على النبش والبحث عن المتون الغنائية النسائية وتحقيقها وتوثيقها. كما سعت إلى البحث عن الايقاعات القديمة والملابس والحلي الأصلية، حيث تمكنت الجمعية من جمع وحفظ جزء هام من التراث اللامادي الروداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *