مجتمع

خطير: مجرم يقطع يد طالب بأزمور .. والجاني حر طليق منذ أسبوع

تعرض طالب ينحدر من مدينة أزمور ويدرس بمعهد التكوين المهني بمدينة الجديدة، لاعتداء خطير من طرف أحد الجانحين ما تسبب في بتر يده اليسرى، فيما لازال الجاني حرا طليقا دون أن تتحرك مصالح الأمن إلى اعتقاله رغم تعرفها عليه وتوفرها على جميع مواصفاته.

وقال أحد أفراد عائلة الضحية، في تصريح لجريدة “العمق”، إن الطالب كان يتابع دراسته في معهد التكوين المهني بالجديدة، وعاد إلى بلدته أزمور من أجل إجراء تدريب في مجال تخصصه، حيث حاول بالموازاة مع التدريب أن يتدبر عملا في أحد المقاهي من أجل مساعدة نفسه ماديا.

وأوضح المصدر ذاته، أن الطالب وأثناء خروجه من المقهى التي يعمل فيها في حدود الحادية عشر والنصف من مساء يوم الأربعاء 27 دجنبر المنصرم، رفقة صديق وصديقة له، تعرض لاعتداء شنيع من طرف المتهم، وذلك بعدما حاول الأخير التحرش بالفتاة التي كانت برقتهم.

وأفاد المصدر أن الجاني بعد محاولته التحرش بالفتاة وتصدي الضحية له، استفرد به واستل سيفا محاولا قطع رقبته غير أن حمى نفسه بيده حيث تسبب له ذلك في بترها، تاركا إياه مضرجا في دمائه بعدما لاذ الجاني بالفرار مستعينا بصديق له يملك دراجة نارية.

واتهم قريب الضحية، مصالح الأمن بالتقاعس عن اعتقال الجاني، مشيرا أن الشرطة لم تبذل أي مجهود من أجل القبض عليه وتركه حرا طليقا رغم مرور أزيد من أسبوع على اعتدائه الشنيع، مضيفا أن التبرير الوحيد الذي قدمته الشرطة هي أنها زارت بيته ولم تجده.

واستنكر المصدر ذاته التبرير الذي ساقته الشرطة، متسائلا: “هل يعقل أن يلجأ الجاني إلى بيته بعدما ارتكب جريمته؟”، مضيفا أن الشرطة لم تستمع إلى صاحب المقهى التي كان يعمل فيها الضحية، حيث أكد مالك المقهى أنه يتوفر على تسجيل كاميرا المراقبة يظهر هوية المتهم ومُستعد للإدلاء به.

كما تساءل المصدر ذاته لماذا لا يبادر الأمن إلى اعتقال صاحب الدراجة النارية الذي قام بتهريب الجاني بعد ارتكابه لجريمته، مبرزا أن صاحب الدراجة النارية الملقب بـ “الذيب” لازال حرا طليقا ويتجول في الشارع كل يوم أمام أعين الأمن، متسائلا عن الأسباب التي تجعل الأمن لا يتحرك من أجل توقيف المتهمين.

وأوضح المصدر ذاته، أن الجاني الملقب بـ “التوتة” كان قد ارتكب جريمة مماثلة خلال الأشهر الماضية، وقامت والدته ببيع أرض بـ 41 مليون سنتيم، حيث تم طي ملف الجريمة ليظل الجاني حرا إلى أن ارتكب جريمته الجديدة، معربا عن قناعته بأن الأموال تتحرك من أجل التستر على الجاني وعدم تقديمه للعدالة.

وطالب قريب الضحية الجهات الأمنية والنيابة العامة بالتحرك لاعتقال المتهم، وفتح تحقيق جدي في محاولات التستر على الجريمة وعدم المبادرة إلى اعتقال الجاني وصديقه المتورط في تهريبه، مشددا على أن 17 شابا عبروا عن استعدادهم للإدلاء بشهادتهم غير أنه لا أحد حاول الاستماع لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ذ.نجيب
    منذ 6 سنوات

    على أسرة الضحية ملاحقة المرتشين أمام من يجب