أخبار الساعة، الأسرة

قياس الكافيين في الدم.. اختبار دقيق لتشخيص الشلل الرعاش

أثبتت دراسة يابانية حديثة، أنه يمكن تشخيص الإصابة المبكرة بمرض باركنسون أو الشلل الرعاش بدقة، عن طريق قياس مستويات الكافيين في الدم.

الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة جونتيندو اليابانية، ونشروا نتائجها في دورية (Neurology) العلمية.

وأوضح الباحثون أن التشخيص المبكر لمرض باركنسون يساعد في الحد من أعراضه التي تزداد سوءا بمرور الوقت، ويحافظ على القدرات العصبية من التدهور.

وأضافوا أنه حتى الآن، يصعب تشخيص المرض في مراحله المبكرة، لأن أعراضه الأكثر وضوحًا التي تتمثل في الإعاقة الحركية تظهر بقوة فقط المراحل المتأخرة من المرض.

واختبر الباحثون اليابانيون إمكانية رصد المرض في مراحله المبكرة عبر قياس مستوى الكافيين في الدم.

وقام الفريق بمتابعة 139 شخصا بينهم 108 يعانون من مرض باركنسون في مراحله المتوسطة، فيما لم يتم تشخيص إصابة 31 شخصًا الباقين بالمرض.

وأجرى الباحثون اختبارات الدم على جميع المشاركين، وقاسوا مستويات الكافيين، ورصدوا عملية معالجة الجسم للكافيين أيضًا، وتناول جميع الأشخاص نفس الكمية من الكافيين يوميًا، تعادل حوالى فنجانين من القهوة يوميا.

ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن الجميع شرب نفس المقدار تقريبا، إلا أن المشاركين المصابون بمرض باركنسون انخفضت لديهم مستويات الكافيين في الدم من نظرائهم غير المصابين بالمرض.

وقال الباحثون إن التحليل الإحصائي الذي أجروه على المشاركين لتقييم مستويات الكافيين في الدم، أثبت أن قياس مستويات الكافيين في الدم كان وسيلة موثوقة لتشخيص مرض باركنسون بنسبة 98%.

ووجد الباحثون أنه كلما تقدمت مراحل الإصابة بمرض باركنسون كلما انخفضت مستويات الكافيين في الدم.

ومرض باركنسون هو أحد الأمراض العصبية، التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطئ في الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.

ووفقًا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإنه يتم تشخيص ما يقرب من 50 ألف حالة جديدة بمرض باركنسون سنويا، فيما يبلغ عدد المصابين بالمرض نحو مليون حالة في الولايات المتحدة وحدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *