المغرب العميق، مجتمع

عاطلون يلجأون للاعتصام أمام منجم بزاكورة طلبا للتشغيل والتنمية

أعلن شباب دوار “تسلا” بجماعة تانسيفت، الواقعة بدائرة أكدز، ضواحي زاكورة، عن عزمهم الدخول في اعتصام مفتوح بمدخل منجم “بوزار”، يوم الخميس 25 يناير الجاري، لمطالبة الشركة المستغلة للمنجم بالتشغيل، وتنمية المنطقة، ورفع التهميش عنها.

ويأتي هذا الاعتصام، بحسب بلاغ لشباب تسلا، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، “بعد سلسلة من المعارك النضالية والحوارات التي لم تسفر عن أية نتيجة مع إدارة مناجم التي تنهج سياسة الكيل بمكيالين، مرة تشغل أشخاصا في دواوير بدعوى وجود أوراش الاستغلال المنجمي في دواويرهم، ومرة تستقطب أشخاصا خارج الإقليم بدعوى انتقالهم من مناجم أخرى”.

وأوضح البلاغ ذاته، أن الشركة المستغلة لمنجم “بوازار” “ضربت بعرض الحائط كل الالتزامات والاتفاقيات التي ثم إبرامها مع ساكنة تسلا حول التشغيل واللجوء إلى السلطة المحلية التي باتت تهدد شباب تسلا وآبائهم والوقوف إلى جانب شركة مناجم عوض مساعدة المواطن للعيش الكريم بأرضه ودفعه إلى الهجرة مما يتنافى جملة وتفصيلا مع توصيات الرسالة الملكية الموجهة للمؤتمرين يومي 8 و9 دجنبر 2015 حول ضرورة الإدماج الفعلي لأراضي الجموع للنهوض بذوي الحقوق وجعلهم في صميم التنمية المستدامة”.

ورغم أن الشركة المنجمية، يضيف المصدر عينه، “تشتغل في مساحة لا يستهان بها على أراضي تسلا (84 في المائة من مجموع الاستغلال المنجمي على أراضي تسلا)، ونظرا لحسن الجوار وتبادل المصالح بين الشركة والساكنة منذ أكثر عن ما يزيد من تسعة عقود، إلا أنه في الآونة الأخيرة تلجأ الشركة إلى خلق مناوشات ونهج سياسة فرق تسد وخلق الفتنة بين ساكنة تسلا، وتفضيل فئة على أخرى، ما يتنافى مع الاتفاقات المبرمة بين الشركة والجماعة السلالية”.

ودعا شباب “تسلا”، “جميع الفعاليات السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والوطنية إلى تقديم الدعم والوقوف إلى جانب مهمشي ومعطلي ساكني أكبر وأقدم منجم بالمغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبدالرزاق الاسماعيلي
    منذ 8 سنوات

    البحث عن الريع عندنا في أكرض جاءت شركة للمعادن فتحت ورشا شغلت ما يكفيها من العمال طولبت بالاسهام في التنمية فقامت ببناء مدرسة ابتدائية فتح ذلك أطماع السكان وأكثرهم أميون لكي تشغلهم أشباحا {بوابين} بفعل هذه المناوشات حزمت الشركة آلياتها وسرحت العمال وغادرت الى غير رجعة،المدرسة التي بنتها اقتلع بابها الحديدي،وعبث بفنائها الذي ترعى فيه الآن الماعز... تألمت وأنا أرى ذلك دوار أكرض لا يريد سوى أن يبقى كما وجد منذ الأزل لذلك كل من خرج منه لا يستطيع الرجوع اليه ولو كان من أهله