إطلاق برنامج لتكوين وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بالبيضاء

أعلن، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، عن إطلاق برنامج لتكوين وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، بمبادرة من جمعية “أمل المغرب”، وبشراكة مع برنامج ” مبادرة الشراكة الشرق أوسطية” لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب.

ويروم هذا البرنامج التكويني، الذي تموله الحكومة الأمريكية (79 ألف دولار)، ويمتد على 12 شهرا، تكوين ومواكبة الشباب في وضعية إعاقة من الباحثين عن العمل، من أجل تمكينهم من الاندماج في سوق الشغل.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية كريم الادريسي القيطوني، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه المبادرة ستتيح تكوين 150 شابا في وضعية إعاقة ينحدرون من ست جهات عبر المملكة، من بينهم 55 مرشحا سيتم إدماجهم مهنيا، إضافة إلى تمويل ومرافقة خمس مشاريع للتشغيل الذاتي.

واعتبر أن الإدماج الاجتماعي والاقتصادي وضمان الحق في الشغل تشكل رافعات رئيسية تساعد على تسهيل اندماج هذه الفئة في المجتمع، وعلى أن تضطلع بدورها كاملا في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.

وأضاف  القيطوني أن مساهمة الشركاء في هذا البرنامج كان لها الفضل في إنجاح هذه البادرة، مشيرا إلى أن الجمعية ستعمل على تعبئة عدد من المقاولات من قطاعات مختلفة لتحفيزها على إدماج المرشحين المكونين ضمن البرنامج.

وقال إن “أمل المغرب” ستتولى مسؤولية متابعة المرشحين الذين تم انتقاؤهم من طرف المقاولات المنخرطة في البرنامج لإنجاح تجربة الإدماج المهني، مستعرضا المشاكل الرئيسية التي تعترض تشغيل الشباب في وضعية إعاقة من طرف المقاولات، ومنها على الخصوص ضعف الثقة بين الطرفين، ومشكلة الولوجيات داخل مكان العمل.

وأبرز أنه للاستفادة من البرنامج يمكن للشباب في وضعية إعاقة (باختلاف أنواع الإعاقة) التسجيل عبر الموقع الالكتروني دوبل في دوبل في دوبل في.هانديأومبلوا.ما، موضحا أنه بعد الانتقاء، الذي سيتم تبعا لحاجيات المقاولات الشريكة في البرنامج، سيجري استدعاء المرشحين للخضوع لتكوين لمدة ثلاثة أشهر استعداد للولوج إلى الشغل.

وتم، بالمناسبة، التوقيع على عدة اتفاقيات بين جمعية “أمل المغرب” والمقاولات التي أبدت رغبتها في المساهمة في البرنامج واستعدادها لتشغيل أشخاص في وضعية إعاقة.

وجمعية “أمل المغرب” هي جمعية ذات منفعة عامة، أنشئت من طرف شباب مغاربة مقيمين بالخارج بغرض مواكبة مختلف المبادرات التي تهدف إلى إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الوسط المهني بالمغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي ببلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا، من خلال عقد شراكات مع هيئاتها الحكومية وغير الحكومية لتمويل عدد من المشاريع والمبادرات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي