سياسة

الحقاوي في قلب عاصفة من الانتقادات بسبب تعريفها للفقر بالمغرب

تواجه وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، جملة من الانتقادات بسبب تصريح لها قالت فيه إن من يجني 20 درهما (أقل من 2 دولار) في المغرب ليس فقيرا، معتمدة في ذلك على ما تقدمه المندوبية السامية للتخطيط في تحديدها لمفهوم الفقر بالمغرب.

وخلف التصريح الذي أدلت به الحقاوي موجة من الاستنكار على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تعريفها للفقر فيه انفصال كبير عن الواقع، خصوصا وأن الأثمنة في المغرب عرفت خلال السنوات الماضية ارتفاعا مهولا، مما يجعل من 20 درهما لا تكفي حتى الشخص الواحد.

وفي هذا السياق، وصف الباحث والأكاديمي المغربي يحيى اليحياوي تعريف الحقاوي للفقر بأنه ينم عن جهل، متسائلا: “لست أدري هل نصنفهم ضمن الطبقة المتوسطة أم الطبقة المترفة أم بإحدى طبقات الأرض حيث العتمة”، مضيفا أن “الفقر في “دين الحزب الذي تنتمي إليه” (البيجيدي) هو العدم.

واعتبر في تدوينة له على صفحته بفسبوك أن الفقر عند أعضاء حزب العدالة والتنمية “هو أن يبلغ العوز بالمرء مبلغا تنتفي فيه آدميته جملة وتفصيلا، حتى يبدو له رغيف الخبز مكسبا ونعمة ورغد عيش”، فيما اعتبر آخر أن “تصريح الحقاوي هو تهكم على المغاربة بعد أن انكرت سابقا وجد الفقر بالمغرب”.

أما مدون آخر يُدعى رشيد شهبار، فقد علق على تصريح الحقاوي قائلا إنه دليل على أن المخزن استطاع منذ انطلاق الربيع العربي حتى الآن أن يروض تجربة حزب العدالة والتنمية، مضيفا: “هكذا يُروض المخزن الأحزاب المغربية”، فيما أضاف آخر: “حشيش المخزن خطير. وديك الحشيش كل واحد وفهامتو”.

أما الصحافي هشام تمسارت، فقد اعتبر أنه “بقليل من سوء الحظ كانت بسيمة حقاوي ستقتعد صندوقا خشبيا في برد السويقة وحرها، في انتظار زبائن يقتنون ما تعرض من خبز المطلوع”، مضيفا أنها “كانت ستدرك لا محالة ما يمكن أن تؤمنه عشرون درهما، لو أنها تعود كل مساءٍ إلى بيت صفيحي يتضور ساكنوه جوعا ويئن ربه من مرض لا ثمن لاقتناء دوائه”.

واسترسل الصحافي المغربي بقناة سكاي نيوز عربية قائلا: “أما وأنك تركبين المرسيدس، يا معالي الوزيرة، وتسدلين ستائرها المخملية في كل صباح وأنت تسوين وشاحك الحريري في طريق الوزارة، فمُحال أن تكوني واعية بما تعنيه “400 ريال”. ثمة حرائر مغربيات يعين ذلك على نحو أفضل سيدتي. يقول المثل المغربي (ما يحس بالمزود غا للي مخبوط به)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • موحو
    منذ 6 سنوات

    لعنة الله على الكذابين المجرمين اللصوص.

  • زكرياء
    منذ 6 سنوات

    سبحان الله، أما إذا كانت كان هذا الرقم مصدره المندوبية السامية للتخطيط فقد وجب انتقاد هذه المؤسسة و المطالبة بتوضيح من أين تأتي لنا بهذه الأرقام