مجتمع

بعد احتجاجه عليها.. قناة BBC عربي تعتذر رسميا للريسوني

بعد أن احتج عليها بسبب بثها حلقة من برنامج تلفزيوني نَسَبت فيه فتوى حول “نكاح الأموات” إلى الريسوني، وأنه موضوع على قوائم الإرهاب، وجه سمير فرج، رئيس “بي بي سي عربي” اعتذارا مكتوبا إلى العالم المقاصدي المغربي، أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وبعد شكره له على متابعته لفقرة من برنامج “تراندينغ” وعلى التنبيه لما ورد فيها، أوضح رئيس قناة “بي بي سي عربي”، في رسالة موجهة للريسوني، قائلا: “لقد قام محرر الفقرة بالاتصال بمكتبكم والاعتذار عن الخطأ غير المقصود هذا بعد فترة قصيرة جدا من حدوثه”.

وأضاف سمير فرج، “لكننا وقد أتممنا التحقيق اللازم الآن، فقد أحببت أن أعتذر شخصيا من حضرتكم وأفيدكم بأن التحقيق في ما يخص النقاط التي أشرتم إليها في رسالتكم قد بين لنا الآتي: ارتكب محرر الفقرة خطأ تقنيا نجم عنه حذف مقطع من النص الأساسي، ما أدى إلى الخلط بين اسم حضرتكم واسم الشيخ الزمزمي صاحب الفتوى المشار إليها”.

إقرأ أيضا: الريسوني يحتج على BBC بسبب فتوى “نكاح الأموات”.. والقناة توضح

وبناء على ذلك، ومع التأكيد لكم بأننا نتعامل مع كل شكوى بجدية كبيرة، تضيف الرسالة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، “نحن نتقدم من فضيلتكم باعتذار رسمي ونبدي أسفنا إذا كان هذا الخطأ غير المقصود قد أدى إلى أي ضرر معنوي ونؤكد لكم أن بي بي سي عربي اتخذت كل الإجراءات لرفع الفيديو من مواقعها مباشرة بعد الخطأ”.

وكان العالم المقاصدي المغربي، أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد احتج على قناة “بي بي سي العربية” بلندن، بسبب بثها حلقة من برنامج تلفزيوني نَسَبت فيه فتوى حول “نكاح الأموات” إلى الريسوني.

وأوضح الريسوني في مراسلة وجهها إلى رئيس القسم العربي للقناة البريطانية، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن حلقة من برنامج “ترندينغ” الذي تقدمه الصحافية رانيا العطار، تضمن “خلطا وتلبيسا، وخاصة الادعاء بأنني من جملة الموضوعين على قائمة من قوائم الإرهاب، وأنني صاحب فتوى حول نكاح الأموات”، معتبرا أن “كل هذه مزاعم خيالية مختلقة لا أساس لها من الصحة، بل إنني لا أدري أصلا ما معنى فتوى نكاح الأموات”.

وأشار مدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط، إلى أن “هذه افتراءات تسيئ إلى قناتكم بقدر ما تسيئ إليَّ”، مردفا بالقول: “لذا رأيت أن أحيطم علما بها، لعلكم تتخذون ما ترونه لائقا ومناسبا لتدارك هذا الأمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *