مغاربة العالم

المئات يحتشدون لتوديع الطفل هثيم.. ولاعبو ميلان يكرمون روحه (فيديو)

احتشد المئات أمام عمارة “كازا بوبولاري” بمدينة ميلان الإيطالية، لتوديع الطفل المغربي هيثم الرافي الذي توفي اختناقا داخل شقة أسرته بالعمارة المذكورة، بسبب حريق اندلع في منزل مجاور الأسبوع الماضي، فيما قدم لاعبو فريق “ميلان” الإيطالي هدية إلى والدة الراحل في خطوة رمزية لمواساتها في وفاة ابنها، أول أمس السبت.

وأوضح مصدر جريدة “العمق” بعين المكان، أن المئات من أصدقاء وأقرباء وجيران الراحل وسكان الحي الذي تقع فيه العمارة المذكورة، من مغاربة وإيطاليين، تجمعوا في وقفة عزاء ليلة الجمعة-السبت، للتعبير عن حزنهم لفراق الطفل المغربي، واضعين الورود على جدار العمارة مع لافتة كتب عليها: “وداعا هيثم”.

وألقا والدا الطفل الراحل كلمة بالمناسبة أمام الحشود المجتمعة، قدموا خلالها الشكر لكل المتضامنين مع العائلة بعد فقدان ابنها هيثم، فيما رفعت عشرات النسوة الزغاريد ورددن أذكارا دينية، حسب المصدر ذاته.

وفي نفس السياق، قدم عميد فريق “اسي ميلان” الإيطالي، الكرواتي نيكولا كالينيتش، هدية إلى والدة الطفل هيثم، أول أمس السبت، عبارة عن قميص رياضي يحمل رقمه واسمه، ويضم توقيعات كل لاعبي الفريق الإيطالي، إضافة إلى القلم الذي وقع به اللاعبون على القميص، وذلك للتعبير عن تعاطفهم مع أسرة الطفل المغربي الذي كان من مشجعي “اسي ميلان”.

مصدر الجريدة أشار إلى أن قنصلية المملكة ستتكفل بنقل جثمان الراحل إلى المغرب، حيث لا تزال جثته تخضع للتشريح ضمن تحقيقات السلطات حول الحادثة، فيما أعلن عمدة مدينة ميلان “جوزيبي سالا”، تكفله بمصاريف نقل أفراد أسرة الطفل إلى بلده لتشييع جثمانه، وذلك خلال تقديمه العزاء أثناء زيارته للأسرة داخل المستشفى، واصفا وفاة هيثم بالحدث المؤلم والحزين.

وتوفي الطفل المغربي المذكور البالغ من العمر 13 عاما، بعد تعرضه لاختناق داخل منزله بمدينة ميلان الإيطالية، الأربعاء المنصرم، بسبب الدخان الكثيف الناجم عن حريق اندلع في منزل مجاور، وذلك بعد 3 أيام من مقتل 3 مغاربة في حريق مهول بإحدى البنايات السكنية بإمارة الشارقة الإماراتية، حيث أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، تكفلها بنقل جثامينهم ودفنهم بالدار البيضاء.

مصدر  “العمق”، كان قد كشف أن الشاب هيثم، وهو إيطالي من أصل مغربي، كان نائما بمنزله لوحده لحظة اندلاع حريق في الطابق الأسفل منه في عمارة تتكون من 14 طابقا، حيث حاولت والدته إيقاضه بالهاتف بعد علمها بالحريق، وأثناء حديثها معه أغمي عليه، إلا أن الدخان الكثيف خنقه على الفور، قبل أن تتدخل فرق الإطفاء لانتشاله، بعدما منعت الشرطة والدته من الصعود للمنزل.

وأضاف المصدر أن الشاب المغربي فارق الحياة بمجرد وصوله إلى مستشفى “ساكو”، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت في عمارة “كازا بوبولاري”، حيث اشتعلت النيران في شقة بالطابق رقم 11 نتيجة تماس كهربائي لمكيف، ما أدى إلى انتشار الدخان في منازل الطابق العلوي حيث يقطن الشاب المغربي وعائلته.

السلطات المحلية قالت إن الحادثة خلفت أيضا إصابة 10 أشخاص بجروح أقل خطورة، لافتة إلى أن أعمدة الدخان كانت تُرى على بعد أميال من العمارة، مشيرة إلى أن المبنى لم يعد حاليا قابلا للاستخدام، وهو ما جعل السلطات تنقل معظم السكان إلى مبنى آخر تملكه بلدية ميلان في الحي نفسه، في حين تم وضع الأشخاص الأكثر هشاشة “ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين” في الفندق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *