سياسة

الـPSU: نفس 20 فبراير مستمر .. ومناورات النظام لن تكبح التاريخ

اعتبر الحزب الاشتراكي الموحد أن “نفس حركة 20 فبراير ما زال مستمرا، وسيبقى مستمرا ما دامت الديمقراطية لم تتحقق وما دامت الملكية البرلمانية لم تتبلور على الأرض”، مشيرا إلى أن “الالتفاف الذي مارسه الحكم سواء بإدخال تعديلات دستورية أو باتخاذ إجراءات جزئية، أو بالتراجع وإغلاق كافة الأقواس التي فتحتها الحركة، لن ينفع في كبح حركية التاريخ”.

وأبرز الحزب من خلال بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “ما حققته حركة 20 فبراير في جوهر العلاقات السياسية بين الدولة والمجتمع كبير وعميق، وفي مقدمته أن جدران الخوف والتخويف قد انهارت، وأن أصوات الشعب المطالبة بحقوقها مافتئت ترتفع، علما أن كافة الحكومات التي تأسست بعد حركة 20 فبراير – وهي بريئة منها – لم ترق أبدا إلى تطلعاتها”.

وأوضح البلاغ الذي أصدره حزب الـPSU عشية الذكرى السابعة لميلاد حركة 20 فبراير، أن “توالد الحراكات الشعبية دليل على أن الوعي يتنامى وأن منسوب العجز في تقديم الخدمات الاجتماعية ما زال كبيرا”، مشيرا إلى أن “نشطاء الحركة تَوَفَّروا على قدر كبير من المهارة والإبداع النضالي في الشارع، وساهمت أنشطتهم في توسيع دائرة التسييس والوعي بشرعية الاحتجاج”.

كما اعتبر البلاغ أن الحركة ساهمت في “إسقاط بعض المحرمات، وهدم جدار الصمت والخوف، ومحاكمة لغة الخشب، والانتباه إلى أهمية المسألة الدستورية، وعلاقة السلطة بالمال، ودور الأجهزة الاستخباراتية، وحَرَّرَتِ الحركة العديد من الطاقات وأعادت الاعتبار لدور الفن في حلبة الصراع من أجل التغيير”، داعيا إلى “الاستجابة الفورية لمطالب اللحراكات الشعبية المتناسلة على امتداد الوطن”.

كما دعا البلاغ إلى “الاستجابة للمطلب الشعبي الوطني المتمثل في إطلاق سراح كافة معتقلي الحراكات الشعبية المختلفة، وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف وتوقيف كافة المتابعات والمضايقات والمحاكمات ذات الصلة بالحركات الشعبية في ربوع الوطن”، داعيا القوى اليسارية إلى “توحيد صفوفها وإبداع الصيغ الكفيلة بالحفاظ على النفس النضالي للحراك الشعبي حتى تتحقق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية”.

وعبر بلاغ الحزب عن “اعتقاده الراسخ بأن الحركة خلقت هزة سياسية كبرى في المغرب، وصلت ارتداداتها إلى العديد من المؤسسات والأبنية الحزبية والجمعوية والإعلامية والرسمية، وصنعت الحدث، ودفعت الكثيرين إلى إعادة البحث عن مخارج جديدة للوضع السياسي وإلى مراجعة تصوراتهم عن الشباب المغربي وعلاقته بالسياسة وعن مقولات العزوف وموت السياسة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *