ميدلت .. مقر الجماعة في “قيسارية” والموظفون يضربون عن العمل

يعيش مقر جماعة مدينة ميدلت بجهة درعة تافيلالت على وقع وضع وصفه موظفو الجماعة بـ “الكارثي”، وهو ما دفعهم اليوم الأربعاء إلى خوض إضراب مصحوب باعتصام خارج مقر الجماعة، من أجل التنديد بالوضع الذي يعرفه مقر الجماعة منذ 9 سنوات.

وفي هذا الصدد، أوضح كريم خطاب أحد الموظفين بجماعة ميدلت، أنه تم “رفع دعوى استعجالية لدى رئيس المحكمة الادارية بمكناس لإجراء معاينة للوضع الكارثي لمقر الجماعة الذي هو عبارة عن قيسارية لا ترقى للمستوى المرفق العام والتوجهات العليا للبلاد”.

وأورد خطاب ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن مشكل الجماعة يعود إلى سنة 2009 حينما تم إحداث عمالة إقليم ميدلت، حيث تم تحويل مقر الجماعة نحو “قيسارية” بينما تم تحويل مقر الجماعة إلى مقر لعمالة الإقليم، وذلك في انتظار بناء مقر للعمالة، غير أن ذلك لم لحد الساعة.

وأورد المصدر ذاته أن الوضع ظل على ما هو عليه منذ ذلك الحين، مشيرا إلى أن جعل مقر الجماعة في “قيسارية” جعلها دائما محطا للسخرية، ناهيك عن الأوضاع السيئة التي يشتغل فيها الموظفون، وهو الأمر الذي ازداد سؤءً بعد التساقطات الثلجية الكبيرة التي عرفتها المدينة.

وأضاف خطاب أن أرشيف الجماعة باتت مهددا بالإتلاف بعد وصول الأمطار لمقر الجماعة، كما أن المكان أصبحت تنبعث منه روائح كريهة تجعل العمل فيه بالنسبة للموظفين أمرا لا يُطاق، مبرزا أنه تم عقد اجتماع مؤخرا مع الكاتب العام لولاية ميدلت من أجل إيجاد حل دون جدوى.

وأبرز المصدر ذاته أنه تم خلال الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي اقتراح نقطة تهم كراء مقر مؤقت في انتظار العودة إلى المقر القديم للجماعة بعد استكمال بناء العمالة الجديد، غير أن المقترح تم إسقاطه بسبب الصراعات السياسية بين مكونات المجلس، مُطالبا بتدخل الجهات المعنية من أجل إيجاد حل لهذا المشكل.