أخبار الساعة

دراسة: القلق المعتدل يحسن الذاكرة!

في الوقت الذي يسعى فيه خبراء الصحة إلى اكتشاف حلول فعالة تقضي على القلق أو تُقلل منه، توصلت دراسة حديثة إلى أن هذا المرض يُمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة البشرية. فكيف فسرت الدراسة هذه النتيجة “المفاجئة” نوعا ما؟

لطالما حاول خبراء الصحة البحث عن حلول ناجعة للقضاء على القلق. وتشير منظمة الصحة العالمية أن ملايين الناس تُعاني من هذا المرض، حيث يفشل الكثير من الناس في التعامل مع ضغوطات الحياة المتنامية، بالإضافة إلى خوف البعض المستمر مما يحمله المستقبل.

يد أن هذه الصورة السلبية عن القلق، قد تحمل في طياتها أيضا جانبا إيجابيا يُمكن أن يُساعد في تحسين بعض وظائف الجسم والحصول على نتائج إيجابية. وفي هذا الشأن، ذكر موقع “نويروساينس” العلمي المتخصص أن علماء من جامعة “واترلو” الكندية توصلوا إلى أن القلق المُعتدل قد يساعد على تحسين ذاكرة الناس.

وأوضحت الدراسة الحديثة أن مستويات يمكن التحكم فيها من القلق، قد ساعدت أشخاصا شملتهم الدراسة في تذكر تفاصيل الأحداث، بيد أن نفس دراسة تؤكد أن ارتفاع مستوى القلق يؤدي إلى (تلوين الذكريات) وهي ربط أحداث عادية يمر بها يوميا بسياق سلبي، وبالتالي نتائج عكسية.

وفي نفس السياق، قال الأستاذ، ميرا فرنانديز، وأحد المشاركين في الدراسة “يجب على الأشخاص الذين يعانون من شدة القلق أن يكون حذرين”، وأضاف الأستاذ في قسم علم النفس بجامعة واترلو: “نوعا ما هناك مستوى (معتدل) من القلق من شأنه أن يفيد الذاكرة” وأردف “لكنا نعرف من خلال أبحاث أخرى أن مستويات عالية من القلق يمكن أن تؤثر على ذكريات وأداء الناس”.

وأوضح موقع “بيزنيس إنسايدر” أن النتائج اعتمدت على دراسة شملت أكثر من 80 طالبا من جامعة واترلو الكندية، وأضاف الموقع أن المشاركين تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين، إذ طُلب من احدهما الترميز العميق والأخرى الترميز السطحي، كما تم عرض 72 كلمة مصحوبة بصور ذات معان إيجابية وسلبية ومحايدة على المشاركين.

ويشير الموقع الألماني إلى أن الترميز السطحي هو معالجة الأصوات وبُنية اللغة، بينما الترميز العميق يرتبط بمعالجة سماع كلمة ما واستجلاء معناها. ولاحظ العلماء أن القلق المعتدل ساعد المشاركين على حفظ الأشياء والحصول على مزيد من التفاصيل. وقال الدكتور كريستوف لي، وهو من المشاركين في الدراسة “عن طريق التفكير في أحداث عاطفية أو سلبية قد تجعلك عقليتك سلبية وتغير الطريقة التي تُدرك بها البيئة المحيطة بك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *