أخبار الساعة، مجتمع

المرابط تستقيل من مركز نسائي.. ورابطة العبادي تبرر بـ”ثوابت دينية”

قدمت الكاتبة المغربية أسماء المرابط، استقالتها من رئاسة مركز الدراسات النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، وسارعت الرابطة “العبادي” إلى إسناد تسيير أعمال مركزها في الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام إلى فريدة زمرد، عضو المكتب التنفيذي للمؤسس، بدعوى الحفاظ على “الثوابت الدينية”.

وقالت أسماء المرابط في صفحتها الرسمية على “الفيسبوك”، “قدمت استقالتي من رئاسة مركز الدراسات النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب”، وزادت “أودّ بهذا الصدد أن اعبر عن تقديري الكبير للأمين العام أحمد العبادي الذي كان بمثابة أستاذي وفي نفس الوقت أخ بكل معنى الكلمة، دون ذكر أسباب استقالتها.

من جانبها، أعلنت الرابطة في موقعها الرسمي أن الرابطة المحمدية للعلماء أسندت تسيير أعمال مركزها في الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام إلى الدكتور فريدة زمرد، عضو المكتب التنفيذي للمؤسسة”.

وأوضح المصدر ذاته، فريدة زمرد، ستشرف على إصدار الصيغة الورقية المحكمة لمجلة “الرؤية”، المتخصصة في الدراسات النسائية، بعد أن كانت رقمية فقط، بالإضافة إلى استكمال عدد من التكوينات والأبحاث الجارية بالمركز.

ويبدو الغريب في إعلان الرابطة تبريرها إسناد المهام لزمرد قولها “سيرا على النهج السديد الذي خطه الملك محمد السادس في مجال الحفاظ على ثوابتنا الدينية، وقياما بوظائف وواجبات الاجتهاد والبحث العلميين الرشيدين، ارتكازا على هاديات نصوص الوحي، واعتبارا لمقتضيات السياق، لتجلية معالم هدي دين الرحمة، بخصوص كافة الاستبانات ذات العلاقة بالقضايا النسائية في الإسلام”.

وذهبت بعضت التحليلات في ضوء التبرير الذي قدمته الرابطة، إلى أن الرابطة ربما اعتبرت المرابط خارقة للثوابت الدينية، وذلك بعد تصريحها، خلال مناقشة لكتاب “ميراث النساء”، أن “المساواة في الإرث تتماشى مع مقاصد الدين الإسلامي”، ومطالبتها بأن يتم حل مشكل الإرث “بإنشاء لجنة ملكية يتناقش فيها الكل، كما تم الأمر بالنسبة لمدونة الأسرة”.

يذكر أنه تم تعيين أسماء المرابط في الرابطة لترأس مركزا لدراسات النسوية في الإسلام سنة 2011.

وكانت قد ألف عددا من الكتب حول وضع المرأة وحقوقها في الإسلام. فعلى مدى حوالي عقد ونصف، نشرت الباحثة العديد من المقالات والكتب حول هذا الموضوع، بما في ذلك “مسلمة وكفى” (2002)، “عائشة، زوجة النبي أو الإسلام بصيغة المؤنث” (2004)، “القرآن والنساء: قراءة للتحرر” (2007) و”النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟” (2012).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *