أخبار الساعة، مجتمع

إطلاق برنامج “شمسي” للتكوين في مجال الإعلاميات لفائدة الشباب بالبيضاء

جرى اليوم الإثنين بالدار البيضاء ، إطلاق برنامج ” شمسي” للتكوين في مجال الإعلاميات لفائدة الشباب ، خاصة بالمناطق النائية والفقيرة .

وأوضح ممثلو الجهات المشرفة على هذه البرنامج ، خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على هذه المبادرة ، أن هذه الأخيرة تشمل تنظيم قافلة للتكوين تنطلق من الدار البيضاء لتحط الرحال بعدد من المدن والمناطق حتى تصل مرحلتها النهائية بمنطقة سيدي علال التازي .

وأضافوا أن هذه القافلة هي بمثابة مختبرات للتعلم ، تعمل كلها بالطاقة الشمسية، حيث جرى تهيئة حاوية بحرية محولة تستخدم ألواح فلطائية ضوئية ( فولطاييك) ، لتشعيل مجموعة من الحواسيب التي تستعمل في عمليات التكوين .

واعتبروا أن إطلاق هذا البرنامج ، بمبادرة من شركة ( ديل) في إطار شراكات مع وزارة الشباب والرياضة ،وجمعية بيتي ، وهيئة التعليم من أجل التشغيل / أوه إيف أوه ماروك ) ، وجمعية قرى الأطفال ، يروم إتاحة الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية لما يقرب من 10 آلاف طالب مغربي بفضل “مختبرات التعلم”، وذلك في نهاية سنة 2018 .

وفي هذا الصدد أبرز أحمد خليل عن شركة ( ديل ) أن برنامج ” شمسي” ، هو مفهوم مبتكر لسد الفجوة التعليمية في المناطق التي تعاني ليس فقط من الفقر المتزايد ، لكن أيضا من عدم القدرة على الوصول إلى الطاقة المستدامة.

وتابع أن برنامج ” شمسي ” يروم إلى إعطاء بعد جديد لمختبرات التعلم الشمسية بالجمع بين مفهوم التنقل واقتراح ثلاث مستويات من التكوين ، الأول يتعلق بالتكوين في مجال الإعلاميات لفائدة الصغار الراغبين في اكتشاف الإعلاميات لأول مرة ، من خلال تمكينهم من المفاهيم الأولية في ميدان الإعلاميات ،

أما المستوى الثاني من التكوين فيتعلق ، يضيف خليل ، بتلقين لغات البرمجة لأولئك الذين يودون تعلم المزيد ، في حين يهم المستوى الثالث تكوين خاص يضم الإعداد للمشوار المهني بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن فرصة شغل.

ومن جهته لفت ياسين بلعرب مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية بوزارة الشباب والرياضة إلى أن الهدف من برنامج ” شمسي” هو وضع تكنولوجيا الإعلاميات في خدمة الشباب بالمناطق النائية .

وتابع أن هذه القافلة تتيح الوصول إلى الفئات المعوزة والتي يمكنها الاستفادة من مبادرة ” شمسي ” ، التي ستجوب عدة مناطق مختلفة خلال شهرين قبل بلوغ وجهتها النهائية.

وفي السياق ذاته قال جمال شعيب رئيس جمعية بيتي ، إن العديد من الدراسات في جميع أنحاء العالم تظهر أن استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية يسمح للطلاب بالتعلم بشكل أكثر فعالية، وأيض ا يسمح بإتاحة فرص التغلب على الفقر، خاصة بين الفتيات الصغيرات.

أما بياتريس بيلومباد مديرة المكتب الوطني لقرى الأطفال ( إيس أو إيس )، فاعتبرت أن التكوين يساهم في إعادة الثقة للشباب ، وهو ما يساهم في دمهجم مهنيا بشكل سلس .

وبالمناسبة تم تدشين نموذج لحاوية جرى تهيئتها وتجهيزها لتكون بمثابة قاعة للتكوين في إطار برنامج ” شمسي “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *