اجتماع بتطوان لدعم التعاون والشراكة بين المدن المتوسطية لتحقيق التنمية

انعقد بمقر الجماعة الحضرية لتطوان، مساء الثلاثاء، اجتماع بين مسؤولين وأعضاء من شبكة المدن المتوسطية لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق التنمية المشتركة بين هذه المدن.

وأفادت مذكرة إخبارية، نشرت على الموقع الرسمي للجماعة الحضرية لتطوان، أن الاجتماع خصص لتدارس مختلف الجوانب المرتبطة بدعم التنظيمات الداخلية للشبكة مع الجماعات الترابية المنتمية لها، في سبيل تعزيز التعاون بين المدن المتوسطية.

حضر الاجتماع كل من رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ورئيس شبكة المدن المتوسطية، محمد إدعمار، والكاتب العام لذات الشبكة، كزافيي تيانا، ومنسق المشاريع الدولية للشبكة، إيفان لوك سيغورا، ورئيس الجماعة الحضرية لمرتيل، هشام بوعنان.

وثمن محمد إدعمار، خلال اللقاء، جهود أعضاء الشبكة من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط و “مساعيهم الرامية إلى تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المعتمدة على المنهج التشاركي الذي يتميز بالتعاون مع مختلف الأطراف من أجل التنمية الحضرية”.

من جانبه، تطرق كزافيي تيانا إلى دور الشبكة القائم على “النهوض بمختلف القطاعات، خاصة السياحة، بالنظر إلى موقع هذه المدن بحوض المتوسط وتقاربها الجغرافي”، موضحا أن هذه المؤهلات تضع أسسا حقيقة للتعاون على أكثر من مستوى.

وشدد على ضرورة “وضع استراتيجيات جديدة من شأنها تحقيق الأهداف المبتغاة من وراء هذه الشبكة، وكذا تعزيز التواصل والحوار الدائم والتشاور وتبادل الخبرات العلمية وتقديم المساعدات والدعم في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك”.

من جهته، ركز رئيس الجماعة الحضرية لمرتيل على مكانة قطاع السياحة في النسيج الاجتماعي والاقتصادي بالمدن المتوسطية، خاصة في شمال المغرب، داعيا إلى تمتين التعاون بين هذه المدن لوضع استراتيجيات عمل تساهم في إنعاش القطاع بالاعتماد على المؤهلات الثقافية والطبيعية المشتركة.

يذكر أن شبكة المدن المتوسطية، التي تأسست عام 1991 ببرشلونة وتضم في عضويتها 44 مدينة من بلدان متوسطية من بينها طنجة وتطوان وشفشاون وأكادير، تهدف إلى تعزيز دور ومهارات وموارد (مؤسسيا وماليا وتقنيا) الحكومات والمجالس المحلية المتوسطية لاعتماد وتنفيذ سياسة تنمية محلية مستدامة، وإطلاق وتطوير مشاريع التعاون المباشر والشراكات بين الأعضاء، وتعزيز الوعي والمسؤولية المشتركة بشأن سياسات التنمية المستدامة وحماية البيئة والانسجام الاجتماعي لهذه المدن، وتعزيز وعي المواطنين وإشراكهم في التنمية المستدامة لمدنهم.