أخبار الساعة، منوعات

دراسة توضح حقيقة تحول الأرض إلى كوكب قابل للحياة

يمكن أن يكون تحول الأرض من كوكب غير مضيف إلى عالم غني بالأكسيجين وقادر على استضافة الحياة، حدثا دراماتيكيا أكثر مما كان يعتقد سابقا.

ويشير جزء من ملح البحر، يعود تاريخه إلى أكثر من 2 مليار سنة مضت، إلى أن ارتفاع الأكسيجين في الأرض، المعروف باسم حدث الأكسدة العظيم، لم يكن بطيئا. وبدلا من تراكمه على مدى ملايين السنين، يقول الباحثون إن إنتاج الأكسيجين يمكن أن يكون قد ازدهر فجأة، ما يحفز على إحداث تغييرات كبيرة على الأرض وفي المحيطات.

وتقول كلارا بلاتلر، المشاركة في الأبحاث في قسم علوم الأرض بجامعة Princeton، وأول مشاركة في الدراسة: “كان هنالك تغيير كبير في إنتاج الأكسيجين”.

وتأتي النتائج الجديدة نتيجة تحليل صخور الملح الكريستالية، المأخوذة من ثقب يبلغ عمقه 1.2 ميل، في كاريليا شمالي غرب روسيا.

والآن، يشكل الأكسيجين حوالي 20% من الهواء، ولكن لم يكن الأمر كذلك منذ مليارات السنين. وتشير التقديرات إلى بدء ظهور الأكسيجين في الفترة بين 2.3 و2.4 مليار سنة مضت، ولكن لم يُعرف ما إذا كان هذا التحول تدريجي أو سريع، وظل لغزا إلى حد كبير.

ووجد الباحثون في كرات الملح الكريستالية، التي نتجت عن تبخر مياه البحر القديمة، كمية كبيرة من الكبريتات التي تنشأ من خلال تفاعل الكبريت والأكسيجين.

ويشير هذا الاكتشاف إلى أن الحدث العظيم “أكسدة الأرض”، حدث بطريقة أسرع وأكثر دراماتيكية مما كان يُعتقد سابقا، وفقا للباحثين.

وبهذا الصدد، قال آيفو ليبلاند، الباحث في هيئة المسح الجيولوجي في النرويج: “يعد هذا أقوى دليل على الإطلاق على أن مياه البحر القديمة التي ترسبت منها تلك المعادن، كانت تحوي تركيزات عالية من الكبريت، تصل إلى ما لا يقل عن 30% من كبريتات المحيطات الحالية، كما تشير تقديراتنا”.

وأوضح الباحثون أن كرات الكريستال التي تم فحصها في الدراسة، يزيد عمرها بمقدار مليار سنة مقارنة بالرواسب المكتشفة سابقا. وكانت تحتوي على الملح الصخري وأملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.

وتم اكتشاف الرواسب أثناء عمليات الحفر في “Onega Parametric Hole”، على الشواطئ الغربية لبحيرة Onega.

وكان هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان حدث الأكسدة العظيم، الذي يرتبط بزيادة أو نقصان الإشارات الكيميائية المختلفة، يمثل تغيرا كبيرا في إنتاج الأكسيجين، أو مجرد عتبة تم تجاوزها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *