مجتمع

الإفريقي: برامج إعلامية تنسف كل جهود تغيير الصورة النمطية للمرأة

اعتبرت الإعلامية فاطمة الإفريقي، أن هناك برامج تلفزية وإذاعية تنسف كل الجهود والمبادرات التي تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، منتقدة غياب المرأة عن برامج النقاش العمومي مقابل تخصيص برامج خاصة بها تكرس عزلتها في المجتمع.

وقالت الإفريقي في ندوة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، مساء اليوم الجمعة، تحت موضوع :المرأة والإعلام، إنه “من الممكن أن تكون هناك مبادرات حكومية شجاعة لحماية المرأة من العنف، وتأتي برامج إعلامية وأغنيات وتنسف كل هذه الجهود نظرا للأثر الذي تتركه لدى المشاهد”، مشيرة إلى أن بعض المنشطات الإعلامية تكرسن هذه الصورة النطية بوعي أو بدونه.

ووصفت الإعلامية المغربية، الإعلام السمعي البصري بأنه متخلف عن المجتمع وعن المستوى الحقوقي والتشريعي والقانوني الذي وصل إليه المغرب فيما يخص صورة المرأة، معتبرة أن “ما نعيشه اليوم في المغرب من توظيف المرأة، سيضر بصورتها كثيرة في السنوات المقبلة، مشددة بالمقابل على أن هناك برامج إعلامية تبرز دور المرأة وقيمتها ونجاحاتها وجهودها في كل المجالات، لكنها غير كافية،

وأضافت أن جل البرامج التلفزية والإذاعية منخرطة في تكريس الصورة النمطية للمرأة في المجتمع، من خلال حثها على أن تكون طباخة وجميلة وتهتم بصحتها وزوجها ومحيطها فقط، في حين يتم إقصاؤها من المجالات الأخرى الأكثر أهمية، السياسية والفكرية والعلمية والثقافية وغيرها، متسائلة بالقول: “لماذا لا توجه هذه الخطابات للرجال والنساء معا؟، وتستهدف النساء فقط، وكأن المراة مفروض منها إتقان جميع المهام لإسعاد الرجل”.

وتابعت قولها في السياق ذاته: “يتم تخصيص البرامج الإعلامية في الصباح للمرأة، بينما برامج المساء تخصص للرجال حول السياسية والاقتصاد والنقاش العمومي، وهذا يكرس من عزلة المرأة والتقليل من قيمتها، والبرامج العلمية والسياسية والثقافية والفكرية ليست حكرا على الرجال، في حين نجد أن كثيرا من النساء بدورهن ترفضن الحضور في برامج النقاش العمومي”.

وبخصوص صورة المرأة في الإشهار، قالت الإفريقي إن الخطاب الاشهاري يلبي رغبة صاحب السلعة ولا يحمل أي قيمة أخلاقية أو تربوية، وهو ما يجعله يعتبر أن أحسن وسيلة هو توظيف المرأة، لافتة إلى أنه لا يمكن لومهم لأن هدفهم تجاري وليس أخلاقي، لأن الإعلاميين هم المطلوب منهم أن يغيروا هذه الصورة في برامجهم وأعمالهم المهنية، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *