أخبار الساعة، مجتمع

“مجموعة العمل” تدعو المغاربة لتكثيف دعم فلسطين بعد مسيرة العودة الكبرى

دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “جماهير الشعب المغربي وقواه الحية إلى تكثيف الفعاليات ورفع منسوب التعبئة لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، ومناهضة موجة المد التطبيعي الخطير الذي يخترق المغرب ويهدد الأمن الوطني والنسيج المجتمعي”.

وأدانت المجموعة ما سمته “تخاذل الأنظمة العربية الرسمية وغياب أي مواقف جادة في مواجهة الغطرسة الصهيونية، وتواطؤ بعض الأنظمة مع الكيان الغاصب ومشاركتها في تحقيق الأهداف الإمبريالية في منطقة الشرق العربي”.

جاء ذلك في بلاغ للمجموعة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه اليوم الإثنين، حول الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق متظاهرين عزل بغزة في ذكرى يوم الأرض، بعدما احتشد الآلاف من الفلسطينية في مسيرة سلمية تحت شعار: مسيرة العودة الكبرى، معلنين إصرارهم على العودة إلى أراضيهم التي اغتصبت، غير أن الاحتلال واجه المسيرة بالرصاص الحي مخلفا استشهاد 16 شخصا ومئات الجرحى.

وعبرت المجموعة عن “إدانتها الشديدة للمواجهة الهمجية لقوات الاحتلال الإجرامية بإطلاقها الرصاص الحي على شعب أعزل متمسك بأرضه ويكافح من أجل تحرير وطنه، مؤكدة “تضامنها الكامل ومساندتها المطلقة للمقاومة الفلسطينية في كفاحها العادل والمشروع من أجل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها التاريخية والأبدية القدس”.

واعتبر البلاغ ذاته، أن “الدعم اللا مشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني الإرهابي المحتل هو مشاركة فعلية في الجرائم الشنيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني”.

وتظاهر نشطاء أمام مبنى البرلمان بالرباط، الجمعة المنصرمة، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في “ذكرى يوم الأرض”، منددين بإطلاق جنود الاحتلال النار على فلسطينيين سلميين في غزة، ومستنكرين تزايد أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بالمغرب، مؤكدين على أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين.

وحمل النشطاء الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات من قبيل: “فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة”، “عالقدس رايحين شهداء بالملايين”، “بالروح بالدم.. نفديك يا قدس”، “فلسطين تقاوم.. والأنظمة تساوم”، “لا لا للتطبيع.. فلسطين ماشي للبيع”، “الشعب يريد.. تجريم التطبيع”.

وأحرق المحتجون علم الكيان الصهيوني في الوقفة، رافعين شعارات تطالب البرلمان باتخاذ خطوات عملية لنصرة القدس، والإسراع في الإفراج عن قانون تجريم التطبيع الذي تبنته أربع فرق برلمانية من الأغلبية والمعارضة في الولاية السابقة، دون أن تتم مناقشته بعد، متهمين “المطبعين المغاربة” مع الصهاينة بأنهم خونة.

الوقفة التي دعا لها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع المكون من 15 هيئة وشبكة حقوقية وطنية مناصرة للشعب الفلسطيني، وشارك فيها ممثلون عن عدة هيئات سياسية ومدنية، أدان خلالها المحتجون باستمرار الانتهاكات الجسيمة بحق أهل القدس، مستنكرين استمرار الصمت العربي والتواطؤ الدولي مع الإجراءات الإسرائيلية في القدس، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي الأخير بشأن القدس.

وعلى المستوى الرسمي، أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ لها، أن المملكة “التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس الشريف، تدين بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم أمس على إطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين عزل أثناء مشاركتهم في مظاهرات سلمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 42 ليوم الأرض مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير منهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *