سياسة

اسليمي: المغرب مقبل على حرب إقليمية إذا لم تتدخل الأمم المتحدة

اعتبر المحلل السياسي المنار اسليمي، أن “المؤشرات الأمنية الموجودة توضح أن الوضع على أبواب حالة حرب قد تكون إقليمية في حالة ما إذا لم تقم الأمم المتحدة بردع البوليساريو والجزائر”، مبرزا أن “المغرب يواجه حالة عدوان قرب الجدار الأمني لأن البوليساريو بدعم من الجزائر تخرق قواعد اتفاق وقف إطلاق النار وتحاول تغيير الوضع المادي والقانوني في المنطقة العازلة التي هي أراضي مغربية سلمها المغرب للأمم المتحدة للإشراف عليها بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأكد اسليمي في تصريح لجريدة “العمق” أن “الحدود الترابية المغربية لا تقف عند الجدار الأمني الدفاعي، وإنما تضم المنطقة العازلة وتصبح حدودا مباشرة مع الجزائر وموريتانيا، ومن حق المغرب اليوم استرجاع الأراضي الموجودة في المنطقة العازلة، إذا لم تستطع الأمم المتحدة ضمان الأمن فيها”، مشيرا أن “الوضع الأمني الحالي يؤشر على أن الحرب على الأبواب والمغرب يوجد الآن في حالة الدفاع الشرعي عن النفس بمقتضى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.

وأبرز المنار اسليمي أن “الوصول إلى هذه الدرجة من التوتر الخطير له تفسيرات مرتبطة بضغوطات تشعر بها الجزائر بكون المجتمع الدولي يتوجه نحوها ويتجاوز البوليساريو، بمعنى أنها الطرف الذي يجب أن يتفاوض مع المغرب وليس البوليساريو”، مُضيفا أن “هذا الشعور إضافة إلى صراعات داخلية جزائرية تجعل القايد صالح والبشير طرطاق يدفعان البوليساريو إلى حرب بالوكالة مع المغرب”.

وشدد رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، أن “الحرب القريبة، إذا وقعت، ستكون حربا إقليمية تشمل المنطقة برمتها وسيكون لها تأثير على شمال أفريقيا وأوروبا”، مؤكدا أن “هذه هي المسألة التي يجب أن تفهمها الأمم المتحدة والقوى الكبرى داخل مجلس الأمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مستعير
    منذ 6 سنوات

    عودتنا اجهزة الدعاية على الصراخ والعوييل من شدة الخوف من والتوجس قبل صدور قرار مجلس الامن في كل عام في مثل هذا الشهر. ثم بعد ذلك تخفت الدعاية في هذا الملف وتشتعل داخليا لزرع النفاق والشقاق بين مكونات المجتمع والاحزاب وهكذا دواليك اعتاد المغرب على تبذير جهوده وزمنه منذ مئات السنين.