أخبار الساعة

تارودانت تكرم الكاتب عبد الحميد الغرباوي في مهرجانها الوطني السادس للقصة القصيرة

تحت شعار القصة القصيرة بين الكائن والممكن نظمت جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني النسخة السادسة من ملتقاها القصصي السنوي بمدينة تارودانت مؤخرا واحتفت الدورة باسم بصم اسمه في سماء الابداع الأدبي. أديب مخضرم ويعتبر ينبوعا من العطاء هو عبد الحميد الغرباوي. وقد جاء في بيان الملتقى تبيينا وتوضيحا لدواعي الاختيار: ” شخصية بصمت جيلا بكامله ولا زالت تبصم بروح شبابية صفحات وبيبليوغرافيا السرد بالمغرب.

شخصية تجاوزت السرد نحو التشكيل وانفد والترجمة الا انها ظلت وفية له وحاضرة في جل أنشطته عبر ربوع الوطن. شخصية تجد لها صدى عند الأطفال وعند هواة القراءة من اليافعين والكبار..” وكانت جلسات الملتقى فرصة لتسليط الضوء أكثر على عطاءات هذا العلم وفي الحين الذي ذكر بيان الملتقى ان اصدارات الغرباوي تجاوزت العشرين أكدت مداخلات الندوة النقدية حول أعمال المحتفى به أنها تجاوزت الأربعين كتابا بين القصة القصيرة والأقصوصة والقصة القصيرة جدا والرواية والكتابة الشذرية والترجمة وأدب الطفل والنقد وكتابات أخرى يصعب تجنيسها.
الملتقى كان مناسبة للاعلان عن نتائج مسابقة القصة القصيرة التي دأبت الجمعية على تنظيمها وقد فاز المبدع الشاب أنور أزاز بالرتبة الأولى عن قصة بعنوان “الأستاذة”.

وفي تصريح خص به العمق يقول: “ملتقى القصة بتارودانت محطة ثقافية مهمة. يعمل بإمكانيات بسيطة ولكنه يصنع حدثا أدبيا مهما في المشهد الثقافي المحلي والوطني. وكان لي شرف الفوز بالجائزة الأولى لهذه الدورة”.

وعلى مدى ثلاثة أيام استمرت فعاليات الملتقى السادس: ورشات قصصية بثانويات المدينة وبدار الفتاة بتارودانت وسجال نقدي وقراءات قصصية لكتاب قصة محليون وآخرون قدموا من ربوع المملكة: نادية الأزمي. أمينة الصنهاجي. رحمن خضير عباس. سلمى أمانة الله. نوال الغنم. السعدية فاتحي. بشير ايركي. شكيب أريج. منير المنيري. أكراد الوريني. ايمان دلال. كريم بلاد. ابراهيم الأفغاني. زهير الخراز. عبد الغني صراض. خديجة المسعودي. حسناء ايت الحسن. ادريس الجرماطي. عائشة بورجيلة..

الملتقى اختتم برحلة ترفيهية سياحية قصصية في اعالي جبال حد ايمولاس وبتوقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية المنظمة وجمعية اوليم وبصبحية قصصية وكذا توقيع اخر كتاب لعريس الملتقى عبد الحميد الغرباوي والذي يحمل عنوان : ” ألواح وأنفاس”.

الملتقى ترك أصداء ثقافية وخلف اشعاعا محليا ووطنيا حيث عبر مبدعون في تصريحات متطابقة للعمق أن مهرجان القصةالسادس اضافة نوعية للمدينة، يجب ان يحظى بدعم اكثر لمنحه القيمة الحقيقية التي يستحقها. جمعية ابن سليمان الروداني جمعية جادة ويجب على المسؤولين على الشأن الثقافي والمحلي دعمها أكثر للرقي بهذا الحدث السنوي قبل ان يتم وأده لأن اليد الواحدة لا تصفق.

وأكدوا أن ما تقوم به جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني هو نضال ثقافي وأمام مراكمتها لتجربة محترمة أصبح المنتظر منها كبيرا وكثيرا ولذلك لست مقتنعا بحجم ونوع وعدد الضيوف الحاضرين مع احترامي للمشاركين في هذه الدورة اذ لا بد من الانفتاح على أسماء جديدة ومع ذلك فاستمرارية ونوعية الانشطة المدرجة في البرنامج وقيمة الاسم المكرم والمحتفى به وعطاء الجمعية المستمر كلها أمور تشفع للجمعية التي تحمل مشعل القصة القصيرة بالمدينة دون منازع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *