مجتمع

“أنقذوا كازا” .. صرخة إلكترونية تفضح مشاكل العاصمة الاقتصادية

تلوث وضوضاء وكلاب ضالة واستغلال غير مشروع للملك العام وسرقة في وضح النهار… مشاكل وأخرى لم يجد سكان مدينة الدار البيضاء سوى مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) للتعبير عن تذمرهم واستنكارهم لها ولما يحدث يوميا في العاصمة الاقتصادية التي قدر عدد ساكنيها بحوالي 4 ملايين و 270 ألف و750 نسمة، حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى قبل أربع سنوات.

عشرات التدوينات ينشرها يوميا أعضاء المجموعة التي فاق عددهم 124 ألف لحد الساعة، توثق بالصور أو بالفيديو المشاكل التي تصادفهم في حياتهم اليومية في مدينة عملاقة اسمها الدار البيضاء.

أحمد شيتاشني، باحث في الأنطروبولوجية الحضرية وأحد مؤسسي المجموعة الفايسبوكية “أنقذوا الدار البيضاء”، يقول في تصريح خاص لجريدة العمق المغربي، أن أهداف تأسيس المجموعة قبل أربع سنوات كان ولازال هو توفير فضاء لشكاوي سكان مدينة الدار البيضاء، وتحديدا “فضاء إلكتروني” خاصة في ظل الثورة التكنولوجية التي يعرفها العالم، بعيدا عن جميع الإنتماءات السياسية وغيرها.

وأكد المتحدث نفسه أن السلطات المحلية تجاوبت مع بعض الشكاوي التي ينشرها أعضاء المجموعة.

وفي نفس السياق، أكد شيتاشني أن أعضاء المجموعة يشجعون جميع المبادرات والحملات التي تنظم للنهوض بمدينة الدار البيضاء،مشيرا أن بعض الأعضاء اختاروا الخروج إلى الواقع وتأسيس جمعيات تهتم بشؤون الساكنة.

بدورها، قالت سعاد مومني أنها اختارت الانضمام للمجموعة، بعدما ضاقت درعا من المشاكل التي تعاني منها ساكنة الحي الذي تسكن فيه (حي العيون بعين البرجة) والتي تتمثل في احتلال بعض سيارات بائعي الخضر لأزقة الحي، ” لا يستطيع أحد المرور بسيارته” في الصباح، لأن الزقاق تحول إلى سوق صغير يجتمع فيه بائعو الخضر والفواكه.. ولا نعلم من رخص لهم بدلك.”


وأضافت سعاد في تصريحها للعمق المغربي، أنها وحين انضمامها للمجموعة اكتشفت أنها ليست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكل، بل هناك الالاف من البيضاويين يعانون من مشاكل عدة، من بينها الحفر في الشوارع والتلوث.

وختمت حديثها للعمق: “رغم أنه وفي كثير من الأحيان، لا تستجيب السلطات لشكاوينا، إلا أنني وبشكل شخصي يسعدني التواصل مع أعضاء المجموعة ويسعدني أكثر تعليقاتهم التي توضح أن هناك شخص اخر في هده المدينة يعاني من نفس همومنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *