مغاربة العالم

أسرة مغربية تطالب أوجار والحقاوي بإنقاذ ابنها من اعتداءات جنسية بإسبانيا

راسلت أسرة مغربية مقيمة بالديار الإسبانية، كل من وزير العدل والحريات محمد أوجار، ووزير الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي، من أجل التدخل لـ”إنقاذ” ابنها من اعتداءات جنسية تمارسها عليه والدته الإسبانية المطلقة، مشيرة إلى أن الطفل تعرض لأمراض عضوية ونفسية جراء ممارسات شاذة من قِبل أمه، وتوقف عن الذهاب إلى المدرسة وأصبح يتناول أدوية كثيرة لتهدئة توتره، كما يخضع لحصص علاج نفسي.

وأوضح مصطفى الحروفي، والد الطفل آدم الحروفي، أن طليقته الإسبانية التي انفصل عنها بعد اكتشافه إصابتها بمرض نفسي مزمن، كانت تقوم بممارسات جنسية غريبة مع طفلها أثناء زيارتها له بمنزل والده، ضمن الزيارات الدورية التي تمنحها المحكمة للأم لرؤية ابنها، وذلك بعد أن أسقطت محكمة الأسرة ببرشلونة الحضانة عنها وأرجعت الابن إلى حضانة أبيه.

وأشار الأب في مراسلته إلى وزير العدل، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن الأم كانت، عند كل لقاء بطفلها، تقوم بخلع ملابس الولد أمامنا وتتركه عاريا، إلى أن أصيب بمرض الربو وأمراض صدرية، قبل أن تختلي به وتعتدي عليه جنسيا في غفلة من الجميع، وترغمه على شرب بولها من رضاعة الطفل، لافتا إلى أن أعراض مرضية بدأت تظهر على الطفل بعدما بدأ يشكو من آلام في جهازه التناسلي.

وأضاف الحروفي أن الأسرة رفعت عدة دعاوى قضائية ضد الأم من أجل منعها من لقاء الطفل مخافة تعرضه لأزمة نفسية أكبر، إلا أن الإدارة المحلية والقضاء ببرشلونة كانوا يتعاملون مع الملف بنوع من “التماطل والتواطؤ”، موضحا أنه طرق أبواب القنصلية المغربية في برشلونة، والسفارة المغربية في مدريد، في شتنبر 2017، واستعطف المسؤولين بها للترافع عن قضيته ورفع الضرر الذي يلحق به، غير أنهم طلبوا منهم اللجوء إلى وسائل الإعلام، حسب قوله.

وطالب المشتكي من وزير العدل، إحالة الشكاية إلى الجهات المختصة، وإجراء تحريات حول الاعتداءات الجنسية على الطفل القاصر، ورصد تداعياتها السلبية على حياة الأسرة وأضرارها الخطيرة على السلامة الصحية للطفل الضحية، ورفع توصيات إلى الجهات المسؤولة لمعاجلة الانتهاكات المذكورة وجبر الضرر، وفق تعبيره.

هكذا بدأت المعاناة 

وفي تفاصيل القضية، قال الوالد الذي يتحذر من مدينة إفران، إنه انفصل عن زوجته الإسبانية “بيلار موراليس غارسيا” بعد أن اكتشف مرضها النفسي المزمن، حيث كانت تخفيه عنه وعن عائلته قبل ازدياد الطفل الذي يبلغ حاليا من العمر تسع سنوات، مشيرا إلى أن الاعتداءات الجنسية التي تمارسها الأم ضد ابنه حولت حياة الأسرة إلى جحيم.

وتابع قوله: “كنا نعيش حياة عادية إلى أن أثمرت علاقتي بالمشتكى بها، عن ولادة طفل سنة 2009 اخترنا له من الأسماء، آدم الحروفي، لكن بعد شهور قليلة لاحظنا أمه تتصرف معه بطريقة غير طبيعية، قبل أن نكتشف تحت وقع الصدمة أنها تمارس عليه اعتداءت جنسية مشينة”.

وأضاف: “على إثر ذلك، اعترفت أم الطفل بمرضها الذي كانت تخفيه عنا منذ بداية علاقتنا، حيث التجأتُ إلى محكمة الأسرة لإسقاط الحضانة عنها، وإرجاع ابني إلى حضانة أبيه، لكن محكمة الأسرة في مدينة برشلونة بعدما أسقطت حضانة الأم، مكنتها من زياته في منزلنا لمدة أربع ساعات في اليوم، بما في ذلك أيام نهاية الأسبوع وأيام العطل”.

وعند كل لقاء بطفلها، يردف المتحدث بالقول، “كانت تقوم بخلع ملابس الولد أمامنا وتتركه عاريا، إلى أن أصيب بمرض الربو وأمراض صدرية، وعندما كنا نحاول ثنيها عن ذلك كانت تقوم بردود أفعال عنيفة، حيث قمنا برفع دعوى قضائية جديدة استغرقت عامين ونصف، ذقنا خلال هذه الفترة صنوفا من العذاب نحن أفراد عائلتي وابني الصغير، سواء من جهة المشتكى بها، ومن طرف الإدارة المحلية والقضاء، بسبب التماطل والتواطئ القضية، قبل أن تصدر محكمة الأسرة قرار جديدا يقضي بتقليص مدة زيارة الأم للطفل، إلى مرة كل 15 يوما لمدة ساعة ونصف، وتغيير مكان زيارته إلى حضانة الأطفال”.

ولفت الوالد إلى أنه خلال هذه الفترة، “كانت الأم تختلي بالطفل وتعتدي عليه جنسيا في غفلة من الجميع، وترغمه على شرب بولها من رضاعة الطفل، ثم تقدمنا بدعوى قضائية جديدة لدى محكمة الأسرة، والتي قررت بعد مدة طويلة كان عمر الطفل حينها خمس سنوات، بأن تأخذ المشتكى بها الطفل إلى بيتها مرة كل نصف شهر، بشرط أن يكون معها مرافق، ولأجل ذلك اختارت شقيقها ليقوم بهذه المهمة، لكنه كان يصل معها إلى المنزل ويتركها وحيدة مع الولد”.

وأفاد مصطفى الحروفي، أنه أعراض مرضية بدأت تظهر على ابنه خلال هذه الفترة، حيث بدأ يشكو من آلام في جهازه التناسلي، ويشرح لأبيه وعماته اللواتي يقطنون معهم في نفس المنزل، طبيعة الاعتداءات الجنسية التي تمارسها عليه أمه، لافتا إلى أن كل هذه المعطيات موثقة في محاضر أنجزتها الشرطة الجنائية الإسبانية، تتضمن تصريحات يكشف فيها الطفل تعرضه للترهيب، حتى لا يخبر أحدا بما تتعرض له من إيذاء جسدي.

وأردف بالقول: “في البداية كان يستحي من التحدث إلي في الموضوع، ويكتفي بالتعبير عن رفضه لمرافقة أمه كلما جاءت إلى المنزل لأخذه، حيث يبكي بكاءا هستيريا، ويرافقها مكرها وهو يرتجف من الخوف والهلع، وهكذا استمر الوضع إلى أن تدهورت حالته الصحية، وتوقف عن الذهاب إلى المدرسة، وأصبح يتناول أدوية كثيرة لتهدئة توتره، ويخضع لحصص علاج نفسي عند طبيبة متخصصة، والتي أصيبت بالذعر عندما اطلعت على حجم الاعتداءات الجنسية التي كان يتعرض لها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *