مجتمع

نشطاء يردون على بوسعيد: “كلنا مداويخ”.. ويؤكدون استمرار المقاطعة

أثار وصف “المداويخ” الذي أطلقه وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد من داخل قبة البرلمان، أمس الثلاثاء، على المغاربة المنخرطين في حملات واسعة لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية بسبب غلاء أسعارها، غضبا واستياءً عارمين من طرف نشطاء وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشر وسم “كلنا مداويخ” بشكل لافت على موقع فيسبوك، ضمن منشورات تضمنت صورا وتعليقات تهاجم الوزير بوسعيد وتصفه بأنه يعاكس هموم المواطنين مع غلاء الأسعار ويساند “جشع” الشركات الكبرى، فيما أكد النشطاء استمرارهم في حملة المقاطعة بشكل أقوى خلال الأيام المقبلة.

اقرأ أيضا: دعوات مقاطعة المنتوجات.. حرب سياسية بالوكالة أم صرخة ضد الغلاء؟

بالموازاة مع ذلك، أطلق نشطاء مغاربة عريضة دولية على موقع “أفاز” العالمي، لمطالبة الوزير التجمعي بالاعتذار للشعب المغربي، بعد أن وصف المشاركين في حملة المقاطعة بـ”المداويخ”، وبعد أن أشاد بالشركات المعنية ودعا إلى تشجيعها.

وقال الوزير بوسعيد، في كلمة له خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إن الشركات التي يطالب بعض “المداويخ” بمقاطعتها مهيكلة وتشغل عدد من المواطنين، وتدفع الضرائب، داعيا إلى ضرورة تشجيع المنتوجات والمقاولات الوطنية، حسب قوله.

إصرار على المقاطعة

نشطاء بفيسبوك، اعتبروا أن حملة المقاطعة الحالية هي “أحسن مبادرة في تاريخ المغرب الحاضر”، حيث علق أحد رواد الموقع الأزرق بالقول: “باراكا نبقاو نتسناو الحكومة هي لي تقوم بالتغيير.. اصلا الناس لي فالحكومة هما نفسهم لي مسيطرين على قطاع الاقتصاد فالمغرب، اذن جامي نتسناو منهم شي قرارات تكون لصالح المواطن البسيط.. خاصنا حنا الشعب لي نفكروا فالحلول ونلقاو طريقة باش صحاب الكروش الكبيرة يعارفوا اننا حنا لي فموقف قوة ونقدرو ندمرهوم في لحظات.. لأن المزود متيحس بيه غير لي مضروب بيه”.

وقال آخر: “دابا واش كاين شي مدوخ كثر من هذا، داخلين للحكومة بـ 32 مقعد تعاونو معاهم فيها رجال السلطة والمال الحرام فالإنتخابات والتسنطيح، وواخد وزارة المالية صحَّة وساهم هو وصحابو فبلوكاج الحكومة أكثر من ستة أشهر وكانو سبب في اغتيال الاراداة الشعبية .. واش كاين شي مدوخ يصف عموم الشعب المغربي الذي انخرط في المقاطعة بالمداويخ تحت قبة البرلمان !؟ .. مؤسف أن يكون مثل بوسعيد وزيرا للمالية في سنة 2018 .. بوسعيد كان وزيرا لتحديث الوظيفة العمومية ووزيرا للصناعة التقليدية وبعد ذلك واليا على جهة سوس ماسة ثم على جهة الدار البيضاء والآن وزيرا للمالية في حكومتين متتاليتين .. ورغم كل هذه المناصب والمسؤوليات يبقى رصيده صفر إنجازات .. واش كاين شي مدوخ قدو ؟”

“ردا على جواب السيد وزير المالية لي قال بأننا مداويخ، نعم نحن مداويخ وماغاديش نشريو داك المنتوجات، المقاطعة ثقافة شعب وأسلوب حضاري، نتائج المقاطعة لا تأتي بين ليلة وضحاها، بكل صراحة الشعب المغربي شعب واعي والله إلي خاصو هو شويا ديال التواصل. الله يخلف على وسائل التواصل الاجتماعي موحدة الكلمة، حنا شعب عزيز عليه الزكير ودابا نشوفو شكون غايعيا فينا”، يقول أحد المقاطعين في تدوينة له.

اقرأ أيضا: في عز “حملة المقاطعة”.. شركة ترفع ثمن زيت المائدة بدرهمين

وكتب ناشط فيسبوكي: “محمد بوسعيد وزير الاقتصاد و المالية، عاير المغاربة لي مقاطعين المنتوجات بسبب غلاء الأسعار، عايرهم فالبرلمان وقال عليهم المداويخ، ومع الفايسبوكيين الأحرار غادي يعيش أكفس فترة فحياتو”، فيما علق آخر: “سي بوسعيد لي قال علينا مداويخ استفاد من بقعة من 300 متر في أرقى حي بالرباط بـ350 درهم باش يبني فيلا”.

واعتبر أحد المقاطعين في تدوينة له، أن ما قاله بوسعيد في مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، هو تصريح انفعالي لا إرادي، مخاطبا الوزير بالقول:”هذه المقاطعة قد ألمت وبأمثالك وأحسستم بسخونة القالب الشعبي، فإذا كان الشعب المغربي الحر عاق أوفاق واتفق على مقاطعة اقتصادكم الريعي الذي قهر جيوب المغاربة، هو شعب مدوخ، غغير خلينا مدوخين متحدين باش نحربوا أصحاب الريع واحد بواحد”.

وفي هذا الإطار، اقترح ناشط آخر بتفعيل المقاطعة أثناء مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ بالمقاهي، قائلا: “لي هايمشي القهوة يحاول ياخد اتاي ولا قهوة كحلة ولا موناضة ولا عصير كاع بعد من قهوة وحليب وحليب بالشكلاط وحليب بالويزة، وخليه يريب وماتنساش صحاب قهاوي ماء روبيني كايدوز بنين مع الماتش”، وفق تعبيره.

حملة واسعة

يأتي ذلك في عز حملات واسعة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ نهاية الأسبوع الماضي، لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف النشطاء.

وتناقلت العشرات من الصفحات صورا للمنتوجات موضوع الحملة، مرفوقة بهاشتاغ ” خليه يريب، مازوطكوم حرقوه، ما توعتش ليا جيبي”، كما أرفقت بعض الصور الداعية للمقاطعة، بعبارات من قبيل، “المقاطعة ثقافة الشعب وأسلوب حضاري وليس تخلف كما يظنه البعض”، و”للتذكير يمكننا الاستغناء عن بعض المنتوجات لفترة حتى تعود المياه إلى مجاريها وحتى تنقص أسعارها أقل ما كانت عليه في السابق لردع بعض الشركات الجشعة”.

الحملة اعتبرها البعض مبادرة حميدة ويجب مساندتها من أجل “وقف جشع أصحاب المال”، فيما اعتبر البعض الآخر أنه لا ينبغي الحديث عنها لكون الجهة التي دعت إليها غير معروفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *