المغرب وفيتنام يتفقان على إجراءات ملموسة لإعطاء دفعة للتعاون الاقتصادي

توصل المغرب وفيتنام ،أمس الثلاثاء بهانوي، الى اتفاق لوضع إجراءات ملموسة كفيلة بإعطاء انطلاقة جديدة للتعاون في قطاعات الفلاحة،والصيد البحري والأحياء المائية،والتربية والتكوين، والتعاون الثلاثي لفائدة البلدان الإفريقية الشريكة.

وأكد الجانبان،خلال الدورة الرابعة للجنة المشتركة،برئاسة كاتبة الدولة لدى وزير الؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة ،ونائب وزير الشؤون الخارجية الفيتنامي السيد فو هونغ نام، على أهمية الإستفادة من الإمكانات المتوفرة في الميدان الإقتصادي، وخاصة مجلس الأعمال المغربي-الفيتنامي ،ومضاعفة الزيارات المتبادلة على مستوى الفاعلين الاقتصاديين.

واستعرض البلدان أيضا وضعية اقتصاداتهما على التوالي ،وتطورهما خلال العشر سنوات الأخيرة ،بالاضافة الى الإمكانات والفرص التي يتيحانها ، والتي من شأنها ان تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي الذي يظل دون مستوى العلاقات السياسية الممتازة القائمة بين البلدين.

وبخصوص الدورة الخامسة للمشاورات السياسية،بحث المغرب وفيتنام الحالة الراهنة للعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنويعها ،كما استعرضا وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك ،ولاحظا تقاربا كبيرا في وجهات النظر بشأن العديد من القضايا .

كما أكد الجانبان على أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه المغرب وفيتنام كجسر بين افريقيا وجنوب شرق آسيا على التوالي . وتميزت اجتماعات دورة اللجنة المشتركة الفيتنامية المغربية بالتوقيع على مذكرتي تعاون بين وزارة الشغل والادماج المهني ووزارة الشغل الفيتنامية ،ومسألة معطوبي الحرب والشؤون الاجتماعية ، والشراكة في ميدان التكوين البحري بين المعهد العالي للدراسات البحرية والجامعة البحرية بالفيتنام.

يذكر ان العلاقات المغربية الفييتنامية شهدت، خلال السنوات الاخيرة، طفرة كبيرة جسدتها الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين والتنسيق والدعم المتبادل في المحافل الدولية.

وكان المغرب وفيتنام قد أعربا في شتى المناسبات عن حرصهما على تطوير العلاقات القائمة بينهما، على كل المستويات، خاصة وأنهما يتقاسمان ذاكرة تاريخية مشتركة من أبرز تجلياتها النصب التذكاري ل”بوابة المغرب”، الذي بناه الجنود المغاربة خلال حرب الهند -الصينية في قرية بافي الفيتنامية.