مجتمع

“باغي نتزوج” إعلان يهين المغربيات .. والشركة تفاجئهن بهذا القرار

خلفت وصلة إعلانية لبرنامج “باغي نتزوج” الذي تبثه إحدى الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج الأطعمة المعلبة بالمغرب موجة سخط عارم وجدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال نشطاء إن الوصلة فيها إهانة ومكرسة لدونية المرأة.

وتدور فكرة برنامج “باغي نتزوج” الذي تسوق فيه الشركة لمنتوجاتها عبر هذه الوصلة الإشهارية، حول خمس فتيات مغربيات أنيقات تم استقدامهن إلى «فيلا» العريس «سيدي أنس» لخوض غمار تحد في الطبخ.

ويلج المتباريات الخمس مطبخ “الفيلا”، تحت إشراف الحاجة أم العريس الوسيم «أنس»، وتطلب منهن تحضير وصفة ليتذوقها في الأخير ابنها، الذي سيختار من بينهن العروس الأكثر مهارة في الطبخ لتكون زوجته.

ودفعت هذه الوصلة الإشهارية فدرالية رابطة حقوق النساء بالمغرب، إلى إصدار بيان تطالب فيه الشركة بسحب هذا الأشهار، معتبرة أن البرنامج “يمرر خطابا يكرس النظرة الدونية للمرأة ويعمل على تشيئها والحط من قيمتها والانتقاص من قيمتها”.

وأضاف البلاغ الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أن “باغي نتزوج” اعتبر المرأة “سلعة للترفيه، والتدبير المنزلي، ويفرض عليها قسرا واجب التعايش مع أنماط عيش لا إرادة لها فيها، من أجل الترويج لبضاعته، الأمر الذي يؤدي إلى تشيء المرأة والتعامل معها كسلعة تجارية معدة للتسويق، لتحقيق أهداف اقتصادية محضة”.

وقالت فدرالية رابطة حقوق النساء بالمغرب، إن الشركة المذكورة “أغفلت حقيقة أن المرأة المغربية لعبت ولا تزال أدوار حيوية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية وتنويرية ملموسة ومعترف بها، وأنها شريك أساسي في صناعة الحياة وفاعل أساسي في الأسرة والمجتمع”.

موجة الاستياء العارم التي اجتاحت “فيسبوك” بعد بث أول حلقة لبرنامج “باغي نتزوج” على شبكة الأنترنيت، دفعت بالشركة، إلى إصدار بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تؤكد فيها أنها قررت إيقاف البرنامج.

وعبرت الشركة المتخصصة في الأطعمة المعلبة والتي أسست فرعا لها بالمغرب منذ 90 عاما، عن أسفها لكل من أساءت إليه عبر برنامجها “باغي نتزوج”، مؤكدة أنها لم يكن في نيتها الإساءة لأي شخص.

وأشارت إلى أن للمرأة مكانة هامة في الشركة، حيث تشغل النساء 52 بالمائة من الموظفين في مكتبها الرئيسي، وهناك 37 في المائة من النساء في إدارتها، مشددة على أنها تدعم المرأة المغربية في تطورها المهني.

وتابعت أنها فخورة بدعمها لمؤسسة زاكورة للتعليم منذ سنوات والذي ساعد على تعليم 5000 طفل، 60 في المائة منهم فتيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *