مجتمع

الأمطار “تغرق” منازل آيلة للسقوط والمتضررون يحتجون أمام ولاية مراكش

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة مراكش أمس الثلاثاء (26 ملم) في تضرر العشرات من المنازل المصنفة ضمن المنازل الآيلة للسقوط بحي أكيوض ودرب الزمراني، مخلفة خسائر مادية دون تسجيل أي إصابات.

وأكد متضررون في تصريح لجريدة “العمق” أن أزيد من 100 منزل من أصل حوالي 170 بالحي المذكور، تضرر من التساقطات المطرية ليوم أمس، وشددوا على أن تواجد منازلهم في “حفرة” بمحاذاة جبل جيليز (هضبة وسط مراكش) تسبب في إغراقهم بالأتربة والحصى جراء السيول التي أحدثتها الأمطار.

إلى ذلك، يحتج في هذه الأثناء العشرات من ساكنة أكيوض والزمراني التابعين لمقاطعة جيليز، أمام ولاية مراكش آسفي، مطالبين بالتدخل من أجل إعادة تهيئة الحي المذكور، وإنقاذهم من تهديد انهيار منازلهم في أي لحظة.

وكانت جريدة “العمق” سباقة إلى إثارة مشكل المنازل الآيلة للسقوط بحي أكيوض التي يبلغ مجموعها حوالي 170 منزلا، قبل سنة ونصف، بعد أن تسبب الأمطار في دجنبر 2016 في انهيارات جزئية في عدد من المنازل، لتتشكل لجنة تقنية من مقاطعة جيليز ومجلس مدينة مراكش، وزارت المتضررين مؤكدة أن المنازل مهددة بالانهيار في أية لحظة، دون أن يتم تسجيل أي إجراء في الموضوع إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

وأكد عدد من المتضررين في اتصال مع جريدة “العمق”، أن ساكنة الحي الذي يزيد عمره عن 24 سنة، تواصلوا واشتكوا عدة مرات للجهات الوصية، على مر السنوات السبع الماضية، وتلقوا وعودا بإيجاد حلول للحد من المشكل الذي يهدد حياة مئات من المواطنين، دون أن يتم تنزيل أي شيء على أرض الواقع.

وأفاد شباب يقطنون بدرب الزمراني بحي أكيوض، أن المفاوضات مع أحد الولاة السابقين لجهة مراكش تانسيفت الحوز (كما كانت تسمى في التقسيم القديم)، فتح باب الحوار وعقد مع ممثلي الساكنة حوالي 20 لقاء توج بتصميم تهيئة جديد وإطلاق الدراسة المالية للمشروع يحد من استمرار البناء العشوائي، غير أنه بعد تغيير الوالي توقف المشروع كاملا وبقي مجمدا في قسم التعمير بولاية الجهة إلى حدود اليوم.

من جهة أخرى، اشتكى عدد من الساكنة عدم السماح لهم بإجراء بعض الإصلاحات، رغم أن “الترقيع لن ينفع بشيء ولن يرد الخطر الذي يهددهم”، على حد قول أحدهم، مؤكدين أن صعوبات كبيرة تواجه حصولهم على رخصة الإصلاح من طرف الجهات المعنية، التي يصل الأمر معها في كثير من الأحيان إلى الامتناع عن تسليم الرخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *