مجتمع

الصور والتدوينات الجنسية.. تمرد على المجتمع أم أمراض عقلية ونفسية

“كيلوتي فوق راسي” و”جنس على المباشر” و”صور خاصة لحبيبتك” وتدوينات وصور جنسية أخرى بدأت تظهر بين الحين والآخر على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في”مجموعات” سرية تضم الالاف على الفايسبوك.. البعض يراها حرية فردية وتمردا على المجتمع بطريقة قابلة “للمناقشة والانتقاد” واخرون يجدون أنها “تجاوز” صارخ للخطوط الحمراء، بل يمكن أن تكون إشارة على أمراض عقلية ونفسية.

اعتماد: “كلشي ضحك”.. و لا يحق لبعض المغاربة محاسبتنا على أفعال لا تضرهم

قالت اعتماد، التي رفضت نشر نسبها، إنها شاركت في تحدي “كيلوتي فوق راسي” الذي بدأ في أحد “الجروبات” التي تضم مغربيات من كل المدن المغربية، لأنه ببساطة مزحة وتم تضخيمه بعدما تم تسريب صور للعموم و تطرق عدد من المواقع الإخبارية للموضوع.

وتتسائل المتحدثة ذاتها في تصريح خاص لجريدة العمق المغربي: “ألا يحق لنا أن نخرج عن المألوف ونعبر على انفسنا بطريقة مختلفة ؟.”

وتضيف اعتماد (22 سنة- طالبة في شعبة الاداب الانجليزي) :” حتى الان لا نعلم من سرب الصور.. كان الأمر مجرد مزحة وشاركت فيه العديد من الفتيات ولا يحق لبعض المغاربة محسابتنا على أفعال لا تضرهم ولا تنفعهم.”

طبيب مختص: بعض “المحتويات الجنسية” قد تكون دليلا على أمراض عقلية ومشاكل نفسية

في نفس السياق، قال رضى الطاهيري، أخصائي في الأمراض العقلية وأخصائي في الجنس، أن نشر صور و تدوينات “جنسية” خاصة، قد تكون مرتبطة في بعض الحالات بإثباث الذات والنقص في الثقة في النفس.

ويوضح في تصريح للعمق المغربي:” في بعض الحالات، ناشر التدوينات أو الصور يربط عدد الإعجابات والتعليقات بتتبيث وتعزيز القيمة النفسية، وهذا ما يجعل البعض “يتجاوز” قواعد المجتمع المغربي للفت الانتباه.”

ويقول أنه وفي بعض الحالات يتجاوز الأمر مشكل الثقة في النفس، ويكون مرتبطا ببعض الأمراض العقلية التي تجعل المصاب بها يصاب بهيجان نفسي، ولا يتحكم في ما يقوله أو يفعله، خاصة إذا تحت تأثير المخدرات”.

ويستدرك الطاهيري :” لكن هذا لا يجعلنا “نلصق” الأمراض النفسية والعقلية على كل محتوى “لا يقبله المجتمع” فهناك البعض الذي يعتبر كل هذا مجرد “ضحك”، أو قد نجد البعض “يقلد” بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، مثلا إذا انخرطت فتاة لها متابعون كثر في تحد جنسي ما ونالت اهتماما كبيرا وتعليقات وإعجابات كثيرة، فهناك العديد من الفتيات سينخرطن في نفس التحدي لنيل نفس الاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ووجه المتخصص النفسي رسالة إلى الأسر والأهالي لمراقبة ابنائهم، مشددا على وجوب مراقبة “تحركات” المراهقين والأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي.

وختم حديثه :” خبراء فرنسيون أكدوا وبعض دراسات ، أن الأطفال لا يجب عليهم استعمال الأجهزة الإلكترونية بكافة أنواعها قبل الثالثة، وأوصوا بعدم ممارسة الألعاب الإلكترونية قبل السادسة، وعدم دخول الأنترنيت دون مراقبة قبل التاسعة، وأخيرا عدم الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي قبل سن 12.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *