زيان: الحكومة أرادت أن تقول لنا إن سنطرال لا تهدف للربح ودايرا فينا خير

قال المحامي والأمين العام للحزب الليبرالي المغربي محمد زيان، إن “الحكومة أرادت أن تقول لنا بأن شركة “سنطرال دانون” للحليب ومشتقاته لا تهدف إلى الربح، ودايرا فينا خير وخدامة على نصف مليون فلاح، وما كتربح معنا والو”، مشددا على أن المقاطعة هدفها سياسي وهو التغيير لفائدة الشعب وليس لفائدة أي حزب أو جمعية أو مجتمع مدني.

واعتبر نقيب المحامين السابق في بث مباشر على صفحة حزبه الرسمية بفيسبوك، أن الوصف الذي أطلقه وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد على المقاطعين، “كان عن قناعة، لأن الحكومة أثبتت فعلا أنها تعتبرنا مداويخ”، مردفا بالقول: “لا نعرف سبب تأخر حديث الحكومة عن المقاطعة، هل تلقت الضوء الأخضر من جهات ما؟”

وتابع قوله: “الحكومة حاولت أن تظهر لنا أن شركة سنطرال لا تبيع ولا توزع منتوجاتها من أجل المال أو الربح، بل تفعل ذلك كخير منها ليعيش نصف مليون فلاح، هؤلاء يعتبروننا مداويخ فعلا وأننا نأكل التبن”.

وتساءل بالقول: “إذا كانت سنطرال تقدم خدمة لـ120 ألف فلاح لكي يعيشوا، فلا أعرف لماذا الفلاحون ليسوا أغنياء في المغرب، في حين أن هذه الشركة تزداد غنى يوما عن آخر”، داعيا الحكومة إلى فتح حوار مع المقاطعين.

وواصل المتحدث هجومه على الشركة ذاتها بالقول: “سنقاطع الحليب والماء عاما أو عامين، لنرى من سيستسلم في النهاية، هل أصحاب المال أم الفلاحين، والحليب سيستمر في الأبقار حتى لو لم تكن سنطرال”، موضحا أن هذه الشركة تربح 20 سنتيما فقط في اللتر لأن مصاريفها مرتفعة في السيارات والأسفار والأجور العليا والتعويضات، حسب قوله.

وبخصوص شركة “أولماس” التي تنتج المياه المعدنية “سيدي علي” المعنية بالمقاطعة، قال وزير حقوق الإنسان السابق، إن البلاغ الذي أصدرته الشركة يقول للمغاربة: “من زيتكم غادي نقليكوم”، موضحا بالقول إن “بلاغ مريم بنصالح يقول لا تلمسوا مدخولي بل مدخول الشعب عبر الضرائب”، ذلك بعدما دعت الشركة الحكومة إلى تخفيض الضرائب.

وفي نفس السياق، حذر زيان الحكومة من الاستجابة لشركة بنصالح بتقليص الضريبة على القيمة المضافة أو ضرائب الشركات، مخاطبا النواب البرلمانيين بالقول: “أي برلماني قدم مشروعا لتخفيض الضرائب من أجل شركة والماس، سنقاطعه في الانتخابات، لأننا نحن الشعب من يقرر”.