سياسة

شخصيات وطنية تشكو خذلان “الأنظمة” وترفض “قرار ترامب”

نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مسيرة انخرطت فيها هيئات سياسية وحقوقية ومدنية، اليوم الأحد 13 ماي 2018 بالرباط، إحياءً لذكرى النكبة.

وقد أجمعت تصريحات فعاليات مدنية وحزبية وزعامات وطنية على ضرورة دعم القضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن، ورفض نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وشكت من جهة أخرى خذلان بعض الأنظمة العربية.

أنظمة خانت القضية

وقال عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن “صفقة القرن هي سعي حقيقي لتصفية القضية الفلسطينية بتعاون وبدعم من عدد من الأنظمة العربية التي خانت شعوبها وخانت القضية الفلسطينية وشعب فلسطين”.

وزاد شيخي “رسالتنا اليوم هي جزء من رسالة الشعب المغربي ككل إلى جهات متعددة”، وأضاف “رسالة أولا إلى الشعب الفلسطيني الصامد سواء في القدس أو في غيره من الأراضي الفلسطينية في الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين ومسيرات العودة الكبرى التي انطلقت منذ يوم الأرض كرسالة دعم لهذا الصمود التاريخي من أجل تحرير الأرض”.

وأضاف أن الرسالة الثانية هي رسالة “رفض كل القرارات سواء قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ورفض صفقة القرن”، مضيفا أن الرسالة الثالثة هي رسالة إلى “الشعب المغربي بأن يتعبأ من أجل التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة سواء كانت قضية فلسطين أو غيرها، وأيضا للدفاع عن قضاياه الوطنية التي تعتبر هذه إحداها”.

وشدد شيخي على “اليقظة من أجل التصدي لكل محاولات الاختراق الصهيوني” التي قال إنها “وصلت اليوم إلى مدى يهدد أمن واستقرار الوطن”، قائلا “وبالتالي فهذه عدد من الرسائل التي نوجهها من خلال هذه المسيرة وستوجه كذلك من خلال عدد من الوقفات التي ستنظم في الأيام القليلة المقبلة”.

فلسطين مرتبطة بالوطن

وقال عبد الواحد الفاسي نجل علال الفاسي مؤسس حزب الاستقلال، “نعتبر أن قضية فلسطين والقدس مرتبطة بالوطن، وهذه المسيرة ما هي إلا رمز من رموز الائتلاف مع الشعب الفلسطيني، ولكن في الحقيقة هذا غير كاف، مع العلم أن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس”.

ودعا الفاسي كل العرب للتكتل من أجل هذه القضية، موضحا أن المسيرة ما هي إلا عمل تحسيسي من أجل الأكثر، مشددا على أن نقل ترامب للسفارة الأمريكية للقدس لا يغير من الحقيقة إلا أنه يعتبره عملا “إجراميا” يريد توجيهه ضد المسلمين والمسيحيين.

وتأسف الفاسي لعدم تحرك العالم رغم سقوط الفلسطينين بشكل يومي، قائلا إن “قضية القدس وفلسطين هي بالنسبة لنا في حزب الاستقلال وعند زعيمنا علال الفاسي كانت بنفس المرتبة مع استقلال المغرب”، مشددا على ضرورة الوحدة من أجل القدس.

القدس مركز ديني

وقالت جميلة المصلي القيادية في حزب العدالة والتنمية إن “هذه المسيرة تأكيد على مبدئية القضية الفلسطينية لدى المغاربة عبر التاريخ”، موضحة أن المسيرة استحضرت مساندة المغاربة لصلاح الدين الأيوبي من أجل فتح فلسطين واستحضرت كل المحطات السابقة.

وشددت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي على أن القدس هي عاصمة فلسطين وستبقى عاصمتها، موضحة أن أي مس بهذا الثابت ستكون له انعكاسات ليس فقط على المسلمين ولكن على هذا المركز الديني الذي يعني مختلف الأديان، قائلة “بالتالي لابد من احترام هذه المشاعر”.

وأكدت المصلي أن المسيرة ما هي إلا رسالة للعالم على رفض أي تهويد للقدس وتغيير مسار القضية الفلسطينية، قائلة إن هذه “المسيرة تضامنية من خلالها نرفع من الرباط ونؤكد أن تضامننا مع الشعب الفلسطيني هو تضامن لا مشروط وتضامن مطلق”.

صفقة القرن “مشبوهة”

وأكد عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن هذه “المسيرة تأتي بمناسبة الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين، واحتجاجا على قرار “ترامب” القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكذلك دعما لمسيرة العودة الكبرى التي يقوم بها الشعب الفلسطيني من أجل تحرير وطنه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وقال العلمي “نعتبر أن صفقة القرن ما هي إلا تآمر جديد على الشعب الفلسطيني، وأبعادها هي تصفية القضية الفلسطينية، وهي كارثة تستهدف المنطقة بكل أبعادها، وهذه المسيرة صرخة ضد هذه الصفقة المشبوهة”.

وأوضح منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن هذه مسيرة الشعب المغربي بكل أطيافه ومكوناته وهيئاته السياسية والنقابية، قائلا “خرج الشعب المغربي للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادلة من أجل استعادة حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *