أخبار الساعة

أكادير: أساتذة وباحثون بجامعة ابن زهر يناقشون تعامل الإعلام مع الأزمات

أحمد الهيبة صمداني – أكادير

اختتمت نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة أكادير، أشغال اليوم الدراسي حول الإعلام والتعامل مع الأزمات، تحت شعار: “أي دور للإعلام في صناعة وتدبير الأزمات”، المنظم من قبل مسلك الإجازة المهنية في التحرير الصحفي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر أكادير، وسط حضور إعلامي وأكاديمي وازن.

وحسب المنظمين فإن “هذا اليوم الدراسي يأتي في إطار استراتيجية التكوين التي يتبناها مسلك الإجازة المهنية للتحرير الصحفي منذ انطلاقته، حيث يجمع بين التكوين النظري والتطبيقي، ويوفر فضاءات للنقاش وتبادل الخبرات والتجارب ومواكبة المستجدات المتعلقة بقطاع الصحافة والإعلام جهويا، وطنيا ودوليا”.

ونشط فعاليات هذا اليوم الدراسي، الذي تشرف عليه الأستاذة إيمان جلول، عن وحدة التواصل بمسلك الإجازة المهنية، كل من حسن حمائز، منسق الإجازة والماستر المهنية في التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي، ومصطفى مشتري، الخبير المغربي في مجال الإعلام، وأكاديميون وأساتذة وطلاب بالإجازة المهنية للتحرير الصحفي، وصحافيون وصحافيات في منابر وطنية وجهوية ومحلية.

وعرف اليوم الدراسي تكريم المنسق العام للإجازة المهنية للتحرير الصحفي، حسن حمائز، الذي عبر عن فرحه بهذا التكريم، الذي اعتبره “نوعيا، خاصة وأنه يأتي من طلبته الذين طالما افتخر بهم”.

وفي سياق آخر، قال محفوظ آيت صالح، مدير مكتب جريدة المساء بأكادير، في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، إن “ما يكتبه الصحفي حول الأزمات هو شهادة للتاريخ، والصحفي يؤرخ للتاريخ”، معتبرا أن “الأزمات كالوباء الذي ينزل على الأرض إذ علينا أن نراهن على مناعة الأجسام”، مؤكدا على أن “ما يميز الصحفي عن الآخرين هو آلياته النقدية”.

وأضاف مدير مكتب المساء أنه “على الصحفي أن يمارس قاعدة بسيطة وثابتة، إذ عليه أن يشك في ما هو مشكوك فيه أصلا”، ويزيد المتحدث ذاته “لا يوجد هناك ما يسمى صحافة المواطن إنما هذه التسمية هي مجرد شرعنة للإشاعة”.

واستطرد آيت صالح، قائلا إن “ليس هناك خبر كامل، كما أنه ليست هناك جريمة كاملة”، وفي تجاوبه مع مداخلات الحاضرين، قال المتحدث إن “الحقيقة لا يمكن قولها لأن لا أحد يملكها، والخبر يتحكم فيه أمرين اثنين؛ الصحفي الذي يسوغه، إضافة إلى المزاج السياسي للبلاد”، مشددا على أن الإشكال ليس في تغيير الوسائل لكن في المضمون، مستدلا في كلامه بقوله إن “إرادة الناس كانت تُزيف منذ القدم، لكن ما تغير هو الوسائل”.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، تحدث أحمد مطراق، وزير الاتصال في حكومة الشباب بالحكومة الموازية للشؤون الصحراوية، عن مداخلته حول أزمة الخليج، كنموذج لمشاركة الإعلام في تدبير الأزمة وكذلك أي دور للإعلام المغربي في توجيه الرأي العام”.

وفي تصريح مماثل، عبر مصطفى مشتري، نائب رئيس المركز المغربي للإعلام، عن فرحه قائلا : “أنا سعيد لأني أحضر هذا النشاط الذي يشكل حلقة مهمة في النقاش المفتوح حول دور الإعلام في المجتمع، وخصوصا في موضوع التعاطي مع الأزمات”.

وزاد المشتري “نتمنى من خلال هذا اليوم الدراسي المساهمة في النقاش حول الاعلام والازمات والخروج بخلاصات وتوصيات من أجل الارتقاء بواقع الإعلام في المغرب ليقوم بدوره كاملا في مواكبة المستجدات والقضايا ذات الاولوية، باعتبار الإعلام هو أول المهتمين والحاضرين في زمن الأزمات، وهو الكاشف الذي يمنح المجتمع القدرة على فهم الواقع وتحليله واستيعابه”.

وأضاف أن “الإعلام القوي يساهم في الدفع بعجلة الديمقراطية وحقوق الإنسان وبلادنا في حاجة إلى تطوير الإعلام لمواكبة السرعة الجارفة التي يتطور بها الإعلام الالكتروني وظهور ما يصطلح عليه “إعلام المواطن”، مؤكدا أن “اليوم الدراسي كان ناجحا بنوعية مداخلاته وبالنقاشات التي دارت فيه”.

وشهد اللقاء نقاشا لواقع الإعلام في ظل المتغيرات العالمية سواء في الجانب الجيو سياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والتكنولوجي، إضافة إلى عرض تجارب دولية في تعاطي وسائل الإعلام مع أزمات عاشتها مناطق مختلفة من العالم، وكذا مساءلة تجارب وطنية كمواكبة وسائل الإعلام الوطنية لعدد من الاحتجاجات المجتمعية التي عرفها المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *