سياسة

كوهلر يلتقي موغريني للضغط من أجل البحث عن حل لنزاع الصحراء 

عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر لقاء مع المسؤولة عن العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني في بروكسل بداية الأسبوع الجاري تطرق من خلاله، الى وضعية ملف الصحراء في أعقاب القرار الأخير لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة لبحث المساعي الرامية الى إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، كما تبع اللقاء، لقاء آخر مع مسؤولي العلاقات الخارجية وخاصة المغرب العربي – الأمازيغي في البرلمان الأوروبي.

وحسب صحيفة القدس العربي، فتحاول الأمم المتحدة جعل الاتحاد الأوروبي طرفا في البحث عن حل لنزاع الصحراء رغم تردد هذا الاتحاد تجنباً لتوترات مع المغرب والجزائر، ويعيش الاتحاد الأوروبي انقساما واضحا حول هذا الملف بين مؤيد للمغرب وبين مؤيدين لجبهة البوليساريو.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها كوهلر المسؤولة عن العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، وكان اللقاء الأول قد جرى بداية يناير الماضي في بروكسل، وشكّل أول لقاء لإعداد أرضية مشتركة للتمهيد لدور أوروبي في البحث عن النزاع.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أممية، أن اللقاء يأتي بعدما صادقت الأمم المتحدة على أجندة كوهلر بتوسيع المشاورات الى أطراف جديدة ومؤثرة في منطقة شمال إفريقيا مثل الاتحاد الأوروبي. ولم يهتم مبعوثون سابقون بدور للاتحاد الأوروبي بسبب معارضة المغرب توسيع الأطراف المتدخلة.

وترى الأمم المتحدة أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك اقتصادي وسياسي لشمال إفريقيا وجزء من أمنه القومي مرتبط بالمنطقة، وبالتالي عليه المشاركة في البحث عن حل.

وتابع المصدر ذاته، أنه “تاريخيا، لم يرغب الاتحاد الأوروبي في التورط في نزاع الصحراء كوسيط أو كداعم لطرف معيّن أو لعب دور نشيط في المفاوضات، وذلك تجنباً لخلق مزيد من التوتر بين المغرب والجزائر، ولكن رغم هذا الموقف، فقد تحول الى ساحة مفتوحة للمواجهة بين المغرب والبوليساريو على خلفية ملفات مثل الصيد البحري والثروات الطبيعية وحقوق الإنسان.

وأوردت الصحيفة، أن هناك  ثلاثة مواقف أوروبية بشأن ملف الصحراء، تتمثل في “موقف الاتحاد الأوروبي الذي يدعم الأمم المتحدة ولا يرغب في لعب دور نشيط في الملف، وهو الموقف الذي يتبناه بعض الدول مثل المانيا وإيطاليا، ثم موقف دول مهتمة كثيراً بالملف وهي فرنسا التي عادة ما تقف الى جانب المغرب وسط الاتحاد والأمم المتحدة ثم اسبانيا المعنية بحكم أنها كانت قوة استعمارية في الماضي. وتتفهم فرنسا مقترح الحكم الذاتي وتدافع عنه بينما اسبانيا تلتزم بموقف غامض، وأخيرا  موقف جديد ظهر وسط الاتحاد الأوروبي من طرف دول شمال أوروبا مثل فلندا والدنمارك والسويد ونسبياً بريطانيا وهي تميل كثيراً الى دعم تقرير المصير ومحاصرة المغرب في ملفات مثل الصيد البحري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *