مجتمع

البيجيدي ينضم للمشاركين في مسيرة البيضاء ويدعو للاحتجاج بالمدن

أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مشاركة الحزب في المسيرة الداعمة لفلسطين التي ستنظم يوم غد الأحد بمدينة الدار البيضاء، ضمن الفعاليات التنديدية بمجزرة غزة التي تعرفها المدن المغربية خلال الأيام الجارية، داعية أعضاء الحزب ومتعاطفيه إلى التعبئة المكثفة لإنجاح هذه المسيرة وفي الفعاليات التي ستعرفها مختلف المناطق.

وأوضحت الأمانة العامة في بلاغ لها اليوم السبت، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن مشاركتها في مسيرة البيضاء تأتي “انسجاما مع موقف الحزب الذي عبرت عنه الأمانة العامة في البيان الصادر عن اجتماعها السابق، والذي دعت فيه أعضاء الحزب ومتعاطفيه وعموم الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة في الفعاليات التي ستشهدها مختلف المناطق خلال الأيام القادمة دعما للصمود الفلسطيني البطل”.

وأعلن الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع المكون من أحزاب سياسية وجميعات مدنية، النزول إلى الشارع يوم غد الأحد لإحياء ذكرى النكبة الـ70 لفلسطين، ودعما لمسيرات العودة، داعيا “الشعب المغربي وساكنة البيضاء إلى المشاركة في المسيرة الشعبية المزمع تنظيمها بساحة النصر (درب عمر) بالدار البيضاء ابتداء من الساعة 11 صباحا”.

وأوضح الائتلاف في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه المسيرة تأتي “احتجاجا على نقل سفارة أمريكا للقدس الشريف، وتضامنا مع مسيرة العودة الكبرى التي راح ضحيتها أكثر من 60 شهيد والمئات من الجرحى والمعطوبين”، حيث أعلنت جماعة العدل والإحسان مشاركتها في المسيرة.

ويضم الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، في عضويته كلا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، العصبة المغربية لحقوق الإنسان، حركة مقاطعة إسرائيل (ب د س)، الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، الشبكة الديمقراطية لدعم الشعوب، المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، المبادرة المغربية للدعم والنصرة، الائتلاف المغربي للتضامن الذي دعا المسيرة،الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان، لجنة التضامن مع فلسطين.

وشارك مئات المتظاهرين في عدة وقفات نظمتها هيئات مختلفة بالمدن المغربية، خلال الأيام الماضية، تنديدا بالمجزرة التي اركتبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، الإثنين الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 63 فلسطينيا وإصابة 2000 آخرين، معظمهم بالرصاص الحي، وذلك أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

يأتي ذلك بعدما نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مسيرة تضامنية مع أهل غزة، انخرطت فيها هيئات سياسية وحقوقية ومدنية، الأحد المنصرم بالرباط،وذلك إحياء لذكرى النكبة ودعما للقضية الفلسطينية، ورفضا لصفقة القرن ولنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وشارك في مسيرة الرباط كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وفيديرالية اليسار الديمقراطية التي تضم 3 أحزاب سياسية، مشاركتها في مسيرة الرباط، إلى جانب الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع الذي يضم مجموعة من الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والاتحاد الوطني للشغل، وحركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي وشبيبة العدالة والتنمية.

وسبق للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن قررت تعليق جميع أنشطة الحزب المركزية والمجالية المقررة يوم الأحد الماضي، تزامنا مع مسيرة الرباط، بما في ذلك تأجيل مؤتمراته الإقليمية والمحلية إلى موعد لاحق، داعية الشعب المغربي إلى “المشاركة المكثفة في هذه المسيرة والانخراط القوي من أجل إنجاح هذه المحطة الهامة دعما للشعب الفلسطيني والتزاما بالموقف الثابت للشعب المغربي تجاه قضية فلسطين”.

وخرجت مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة في عدة دول عربية وإسلامية، منددة بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، بينما أعلنت تركيا وجنوب إفريقيا سحب سفرائهما من تل أبيب، كما استدعت إيرلندا السفير الإسرائيلي لديها، ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في المجزرة.

ووجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة، فيما طالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية.

ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما أعلن ترامب، في دجنبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *