أثير موضوع غلاء فواتير الكهرباء في بعض المناطق خلال فصل الصيف، داخل قبة البرلمان، اليوم الإثنين، بعدما طالب فريق العدالة والتنمية بسن إجراءات قانونية لتسوية فواتير الكهرباء التي تكون محط احتجاجا للمواطنين، في حين أوضح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، أن نظام فوترة الماء والكهرباء المعمول به لا تنجم عنه أية زيادة في فواتير الاستهلاك.
البرلماني عن البيجيدي نور الدين قشيبل، قال في الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، إن “المواطنين يعانون الويلات كل صيف بسبب فواتير خيالية، علما أن الساكنة تعيش في بيوت صغيرة، ولا تقبل أي شكايات منهم تجاه هذه الأخطاء إلا بعد الأداء”، مشيرا إلى أن المواطن يتعرض للإهانة لأن شكايته يتم تجاهلها، داعيا إلى التعامل مع المواطنين بما يحفظ كرامتهم ويجيب على شكاياتهم.
وأوضح قشيبل أن غلاء فواتير الكهرباء أصبح مصدر قلقل عدد كبير من المواطنين، خاصة بالعالم القروي، متسائلا عن سبب التخلي عن نظام الدفع المسبق عبر البطاقة وتعويضه بالعدادات العادية، معتبرا أن نظام الدفع المسبق لقي استحسان المواطني في العالم القروي، لأنه يأخذ بعين الاعتبار الدخل المحدود للساكنة، لافتا إلى أن المواطنين يصبحون ملزمين بأداء ما لا يستهلكون، وفق تعبيره.
وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، شدد على أن نظام فوترة الماء والكهرباء المعمول به لا تنجم عنه أية زيادة في فواتير الاستهلاك، موضحا أن التسعيرة المعمول بها وطنيا والتي تم نشرها بالجريدة الرسمية، تطبق على جميع الزبناء التابعين للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالات المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، مشيرا إلى أن نظام الفوترة يعتمد على كشف ومراجعة العداد مرة كل شهرين ولكن بفوترة شهرية.
وقال في رده على سؤال الفريق البرلماني لحزبه، إن “استهلاك الزبناء المنزليين في السنوات الأخيرة قد عرف بعض الارتفاع بسبب التغير الملاحظ في العادات الاستهلاكية للأسر المغربية، والتي أصبحت تقبل بشكل متزايد على استعمال وسائل التكييف الهوائي والتدفئة وكذا اقتناء الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، مما يؤدي إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء”.
وكشف أن المغرب وصل حاليا إلى 99.95 بالمائة من الكهربة، مشيرا إلى أنه يمكن أن تقع بعض الارتباكات خصوصا في الصيف حيث يرتفع الاستهلاك، لافتا إلى أن “الكثير من العائلات تسافر بالصيف وبالتالي نجد إشكالية في التواصل معهم لحل أي إشكال في الحين”، معترفا أنه قد تقع الأخطاء بعض الأحيان لكنها ليست عامة، وإنما في فضل الصيف تحديدا، مشددا على أن باب الشكاية مفتوح للجميع ويمكن تقديمها للوزير أو للمكتب الوطني.
واعتبر رباح أنه تمت معالجة وضعية العدادات المشتركة للأسر والعائلات الفقيرة التي تقيم بنفس السكن، ضمانا لاستفادة الزبناء المعنيين من سعر الشطر الاجتماعي، حيث تم وضع نظام جديد للفوترة تستفيد منه حصريا الأسر التي تقيم بنفس السكن المزود بواسطة عداد واحد أي مشترك، والتي يستحيل وضع عدادات فردية لها من طرف الفاعل المكلف بالتوزيع لأسباب تقنية، مضيفا أنه تم كذلك تعميم الاستفادة بالنسبة للعالم القروي من النظام الجديد للعدادات المشتركة للماء والكهرباء ذات الاستعمالات المنزلية.
اترك تعليقاً