أدب وفنون

لمواجهة “الأعمال الرديئة”.. مغاربة يحنون إلى سيتكومات أيام زمان

مجرد أيام قليلة كانت كافية لعدد من المشاهدين المغاربة لإصدار أحكام على جل الأعمال الرمضانية هذه السنة، حيث صنف البعض العديد منها في خانة “الرداءة” فيما استعمل اخرون صفة أصبحت ملازمة للأعمال الرمضانية وخاصة الكوميدية منها منذ سنوات “حامضة”.

اقترح منقتدو هذه الأعمال حلولا عدة لمواجهة الظاهرة، فمن النقاد والجمهور من قال إن العمل مباشرة بعد رمضان يعد الحل الأمثل لتقديم سلسلات “محترمة” تليق بالمشاهد المغربي، فيما اعتبر البعض الاخر أن الإستعانة بأصحاب الكفاءة اختيار لا محيد عنه في الوقت الحالي، أما بعض المشاهدين فاعتبروا أن اليوتيوب ولحسن الحظ  أضحى “الة للرجوع إلى الماضي” ومشاهدة سيتكومات مازالت ذاكرة المشاهدين تحتفظ ب “حلاوتها”.

سي مربوح.. مشاهدات عالية بعد مرور 17 سنة

رغم مرور أزيد من 17 سنة على عرض السلسلة، إلا أن جل المشاهدين المغاربة مازالو يتذكرون الأحداث التي عاشتها أسرة سي مربوح والتي جسد أدوار البطولة فيها كل من الممثل محمد الجم وسعيدة بعدي وحسناء هبان وعبد الصمد مفتاح الخير.
السلسلة التي تم إنتاجها سنة 2001، مازالت تحقق حلقاتها مشاهدات عالية على اليوتيوب.

لالة فاطمة.. التعليقات خير دليل


السلسلة عرضت سنة 2001 على القناة الثانية ،وحققت نجاحا منطقع النظير انذاك، خاصة أنها تسرد قصة عائلة “استنائية “، لعب أدوار البطولة فيها الثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله .ولا يمكن للمشاهد بالتأكيد أن ينسى “عايشة” التي جسدتها ببراعة الممثلة امال الاطرش.

تعليقات مقاطع الفيديو على اليوتيوب، خير دليل على أن هناك بعض المشاهدين مازلوا يتابعون السلسلة ويستغنون عن كل ما يعرض في 2018.

أنا وخويا مراتو.. لا يمكن نسيانها 


تم إنتاج الجزء الأول منها سنة 1998، وكان أبطالها الممثل الكوميدي سعيد الناصيري والراحل بركاج، ومازالت لحد الساعة تحقق نجاحا على اليوتيوب، ويعتبرها أبطالها والجمهور واحدة من الاعمال المغربية التي لا يمكن نسيانها.

ناقد: ظاهرة “صحية”.. والجمهور يرغب في “استمرار” القصة

الناقد الفني حكيم الرويسي اعتبر أن الانتقادات الموجهة للأعمال الرمضانية هذه السنة، “مفيدة” للوسط الفني، لأنها ستساعد على تغيير مسار تفكير بعض المسؤولين عن اختيار هذه الأعمال.

وقال إن متابعة سلسلات من الماضي “ظاهرة” صحية، يمكن تفسيرها بأن الجمهور يحاول البحث عن “بديل” بعدما لم يجد ما يعجبه في ما يعرض حاليا فاضطر إلى العودة إلى الماضي لمتابعة أعمال كانت تلقى إجماعا (نسبيا)  لدى المغاربة.

كما أضاف أن “الحنين” إلى الأعمال التلفزيونية القديمة لا يخص المغاربة وحدهم، بل إن العالم باكمله ( بما فيهم العرب) يتابع اعمالا بتث قبل 20 سنة أو أكثر.

وختم الرويسي حديثه بكون هذه “الظاهرة” تؤكد رغبة الجمهور المغربي في مشاهدة أجزاء جديدة و “استمرار” القصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *