آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

هل سيصمد ملف “موروكو 2026” أمام حيل الفيفا وكواليسها؟

عرف ملف ترشح المغرب لنيل مونديال 2026، الكثير من الأحداث في الأيام الأخيرة، حيث أكدت تسريبات من أحد أعضاء لجنة الفيفا تاسك فورس زفونومير بوبان، المخاوف التي تحدث عنها المغرب في وقت سابق بكون، هذه اللجنة أحدثت من أجل إقصاء المغرب من سباق الترشح للظفر بشرف تنظيم مونديال 2026.

وبالرغم من نفي الفيفا في رسالة لها، خلال اليومين الماضيين اقصاء المغرب، إلا أن الكثير من الأصوات داخل المغرب وخارجه، تتحدث عن وجود أمور تحاك ضد الملف المغربي في الكواليس، مستندين إلى تسريبات أحد أعضاء الفيفا بوبان الذي أكد فيها عن نية الفيفا في إقصاء الملف المغربي.

ومنذ بداية مسار وضع ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026، تبين أن الملف المغربي والذي حشد الدعم من مجموعة من الدول في مختلف القارات، أزعج الولايات المتحدة الأمريكية حسب ما أكد على ذلك بعض أعضاء لجنة ترشح المغرب في تصريحات سابقة.

تسريبات إقصاء الملف المغربي.. لادخان بلا نار.

أثارت تسريبات بعض الصحفيين المقربين من عضو لجنة الفيفا الخاصة تاسك فورس زفونومير بوبان عن قرب إقصاء المغرب، الكثير من المخاوف في الجانب المغربي، و تأكد ذلك من خلال وضع الفيفا للجنة خاصة حذر منها المغرب منذ إحداثها.

وتحدث محمد كديرة الباحث في المجال الرياضي في تصريحه لجريدة “العمق”، عن التطورات الأخيرة التي عرفها ملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026، حيث أكد على أن هذه التسريبات التي خرجت مؤخرا في الساحة الإعلامية تأتي لجس نبض المغرب من أجل تهيئه في حالة تم اقصاء ملف ترشحه.

وأضاف كديرة أن إحداث الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، للجنة التقييم الخاصة تاسك فورس، إنما كان مقصود من أجل إقصاء الملف المغربي لصالح الملف الأمريكي الثلاثي للولايات المتحدة الأمريكية كندا والمكسيك.

وواصل كديرة  في تصريحه، على أن الفيفا تهدف من خلال رسائلها الأخيرة بنفي مزاعم اقصاء الملف المغربي، فقط من أجل طمئنة المغاربة بشفافية ما يجري في الكواليس، مؤكدا على أن مايجري في الكواليس عكس ما تقول به الفيفا، وهو الرغبة في اقصاء المغرب بأي طريقة كانت، وتبين ذلك بإحداث لجنة خاصة task force، لأول مرة في تاريخ الفيفا.

الرهان الإقتصادي.. هل يكون ذريعة لإقصاء ملف المغرب المونديالي؟

يبقى الرهان الإقتصادي والضمانات المالية للدول المرشحة لتنظيم أي نسخة من المونديال مهمة جدا، بل هناك من يعتبرها أكبر محدد لظفر الدول بشرف تنظيم سباق نيل المونديال.

وأكد كديرة في تصريحه “للعمق”، على أن الفيفا أدركت مؤخرا أنه من خلال الجانب الإقتصادي بإمكانة الإطاحة بالملف المغربي، حيث أن الناتج الداخلي الخام لدول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك أكثر 200 مرة من الناتج الداخلي الخام للمغرب، وهذا وحده كافي أن يقصى الملف المغربي إن احتكمتنا للجانب الاقتصادي.

وأضاف كديرة في تصريحه، أن ترشح المغرب ودول النامية، وجب إعطائه الدعم وتشجيعه مستقبلا، لأن أهداف لعبة كرة القدم ليست اقتصادية محضة، لكن له أبعاد ثقافية ورياضية واجتماعية أكثر منها اقتصادية.

وقال كديرة في تصريحه، على أن الأساليب القذرة للفيفا مازالت لم تتغير معتبرا أن مدرسة بلاتر البرغماتية للرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر، والتي كانت تعتمد في سابق على الكولسة في اختيار الدول المرشحة لنيل شرف تنظيم المونديال، لم ولن تتغيرر في عهد الرئيس الحالي للفيفا جياني انفانتيو.

وعبر كديرة في الأخير، على أن حظوظ المغرب في استضافة مونديال 2026، تقلصت في ظل ما تحيكه الفيفا في الأيام الأخيرة، مؤكدا أن الملف الأمريكي الثلاثي سيضغط عبر لوبياته من أجل الظفر بتنظيم مونديال 2026.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *